responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 109
* عن أبي هريرة -رضي الله عنه-؛ قال: كان المسلمون قبل أن تنزل هذه الآية إذا صلوا العشاء الآخرة؛ حرم عليهم الطعام والشراب والنساء حتى يفطروا، وإن عمر بن الخطاب أصاب أهله بعد صلاة العشاء، وإن صِرْمة بن قيس الأنصاري غلبته عينه بعد صلاة المغرب؛ فنام فلم يشبع من الطعام، ولم يستيقظ حتى صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء؛ فقام، فأكل وشرب، فلما أصبح؛ أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بذلك؛ فأنزل الله عند ذلك: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} إلى قوله: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}؛ فكان ذلك عفواً من الله ورحمة [1].
* عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه؛ قال: كان الناس في رمضان إذا صام الرجل، فأمسى، فنام؛ حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد، فرجع عمر بن الخطاب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة وقد سهر عنده فوجد امرأته قد نامت؛ فأرادها؛ فقالت: إني قد نمت، قال: ما نمت، ثم وقع بها، وصنع كعب بن مالك مثل ذلك، فغدا عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فأخبره؛ فأنزل الله -تعالى-: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ

[1] أخرجه أحمد، وابن أبي حاتم، وابن جرير؛ كما في "العجاب" (1/ 440)، و"الدر المنثور" (1/ 476)، وإبراهيم ابن أبي ثابت في "جزئه"؛ كما في "فتح الباري" (4/ 130) من طريق قيس بن سعد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة به.
وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 226، 227): "وقال سعيد بن أبي عروبة عن قيس به".
قال العلامة أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقه على "جامع البيان" (3/ 498): "فهذا إسناد صحيح، أما ما وراء سعيد بن أبي عروبة؛ فلا ندري ما حاله حتى نعرف رواته".
قال الحافظ في "العجاب" (1/ 441): "كذا جاء في هذه الرواية أن صرمة بن قيس أبو قيس بن صرمة أكل وشرب بعدما نام، والذي تقدم أصح (حديث البراء) أنه امتنع؛ فجهد فنزلت".
قلنا: وهو كما قال -رحمه الله-.
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست