responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل    الجزء : 1  صفحة : 355
إفادته، فإن تأملته جلا عليك محاسنَه، وإن تناكرتَهُ، سد عليك باب الحُظوة به.
فجمع التضمين بُدوه، ودُنُوه ومُزدَلَفه، وأغنى عن زيادة اللام أو حذف
المفعول أو التعدي بمن أو جعل المتعدي لازما أو التعليق بمحذوف أو ... أو ... إنه التضمين يجلي الغامض ويصل إلى الخفي ويتنسم عبير البيان بالسهل الممتنع.
فهو ينشر ما انطوى ... كالنور يهدي من عثر
* * *

قَالَ تَعَالَى: (فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ) (1).
قال الزمخشري: أرسل إلى جبريل واجعله أي هارون نبيا وآزرني به واشدد به عضدي. أ. هـ. وذكر القرطبي: أرسل إليه جبريل بالوحي وجعله رسولاً معي.
موسى عليه السلام بعد أن أمره ربه (ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) سأل ربه الرسالة لأخيه هارون لأنه أفصح منه، والداعية يحتاج إلى لسان وبيان وحجج ولأن لآل فرعون ذنبا عليه، فخاف أن يقتلوه فتنقطع دعوته أو تموت. ومفعول أرسل محذوف ذهب المفسرون إلى تقديره: جبريل. وليس بشيء.
أقول: لعل تضمين (أرسلَ) معنى (أوحى) يفتح لنا منافذ على المعنى يساعدنا عليه السياق. ففعل أوحى يتعدى بـ إلى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى)

اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست