اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل الجزء : 1 صفحة : 309
قَالَ تَعَالَى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (1).
ذكر ابن جني: شبه الجملة إذا متعلق بمحذوف لأنه حال من
الضمير. فهو لا يجيز تعليقه بفعل خرج. وخرج يتعدى بـ (مِن): (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا) تضمن معنى انسل.
(يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ) تضمن معنى برز.
ويتعدى بالباء: خرج به أي أخرجه - فتضمن اللازم معنى المتعدي.
ويتعدى بـ (عَنْ): خرج عن حقه لأخيه - تضمن معنى تنازل.
ويتعدى بـ (على): خرج عليه - تضمن معنى نبذ طاعته.
أقول: وهنا تعدى بـ (على) ولكنه تضمن معنى (ظهر) و (تطاول) و ... مشهد يتطاول فيه البغي معرضا عن النصح، مصرا على الفساد، مغترا بماله، متعاليا في زينته. مشهد يتشهاه المحرومون والمبهورون والمأخذون بحب الدنيا وفتنتها وزينتها، وأما (في زينته) فمتعلقة بحال محذوفة (متعاليا) كما رأيت
ويستعلى آخرون بإيمانهم على المنصب والجاه والمال والزينة (وَقَالَ
اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل الجزء : 1 صفحة : 309