responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل    الجزء : 1  صفحة : 197
تضمن معنى (ظفر) تعدى لواحد قَال تعالى: (وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِ). ومثله (ظن) بمعنى (علم وأيقن) قَالَ تَعَالَى: (وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ) فإن تضمن معنى الاتهام تعدى لواحد قال تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)، أي بمُتهم كما قال الرازي.

المطلب الثامن:
وتضمين فعل الظن معنى فعل اليقين في الأمور المحققة
قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ) (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا) و (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ) (وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ).
قال الراغب: الظن متردد بين اليقين والشك فمتى رُئي إلى اليقين أقرب استعمل مع أنَّ المشددة ومتى رُئي إلى الشك أقرب استعمل معه أنْ المخففة نحو: ظننت أنْ يخرج. وإنما استعمل الظن بمعنى العلم في قوله تعالى: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ) لأمرين:
1 - أحدهما للتنبيه على أن علم أكثر الناس في الدنيا بالنسبة إلى علمهم في الآخرة كالظن في جنب العلم.
2 - أن العلم الحقيقي في الدنيا لا يكاد يحصل إلا للنبيين والصديقين المعنيين بقوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا).

اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست