اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل الجزء : 1 صفحة : 194
نعطي من نشاء درجات وقَالَ تَعَالَى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ضمن يبلو معنى يعلم فعداه تعديته إلى مفعولين والذي علقه عن المفعول الثاني جملة الاستفهام: أيكم.
وقَالَ تَعَالَى: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) (سمع) إن دخلت على مسموع تعدت لواحد: سمعت كلام زيد وإن دخلت على غير مسموع فتتعدى لاثنين عند الفارسي، الثاني يدل على صوت، وتتعدى عند غيره لواحد.
قَالَ تَعَالَى: (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ). ومن الأفعال المتضمنة معنى التصيير (فجَّر).
وجعلنا الأرض كأنها عيون تتفجر وهو أبلغ من قولك: وفجرنا عيون الأرض وأعربه بعضهم مفعولا ثانيا كأنه ضمن وفجرنا أي صيرنا بالتفجير الأرض عيونا.
ويضمن معنى الفعل الناسخ فيتعدى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ويشيع في أفعال الصيرورة قَالَ تَعَالَى: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) أي وجعلنا عليكم الغمام فيكون (عليكم) مفعولا ثانيا.
اسم الکتاب : التضمين النحوي في القرآن الكريم المؤلف : محمد نديم فاضل الجزء : 1 صفحة : 194