اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 94
مدلولِ اللَّفظةِ، وهذا يعني أنَّ تماثلَ المدلولِ في الآيتينِ هو النظائرُ [1].
4 - وإنه لم يذكر في الوجه الثاني نظيراً للآيةِ، وهذا يعني أنَّه لا يلزمُ أن يكونَ في كلِّ وجهٍ من الوجوهِ نظائرُ من الآيات.
ومن هذا الموضع المنقولِ عن مقاتلٍ (ت:150) يتحرَّرُ مصطلحُ الوجوهِ والنَّظائرِ، ويكونُ كالآتي:
الوجوهُ: المعاني المختلفةُ لِلَّفظةِ القرآنيةِ في مواضعِها من القرآنِ.
والنَّظَائِرُ: المواضعُ القرآنيةُ المتعدِّدَةُ للوجهِ الواحدِ التي اتفقَ فيها معنى اللَّفظِ، فيكون معنى اللَّفظ في هذه الآية نظيرَ (أي: شبيه ومثيل) معنى اللَّفظ في الآيةِ الأخرى، واللهُ أعلمُ.
بداية الكتابة في هذا العلم:
برزتْ كتبُ هذا العلمِ في عهد أتباعِ التَّابعينَ، وقدْ كتبَ فيه منهم:
1 - مقاتلُ بنُ سليمانَ البلخيُّ (ت:150)، وكتابه: الوجوه والنَّظائر.
2 - أبو عليِّ الحسينُ بنُ واقدٍ المروزيُّ (ت:159) [2]، وكتابه: وجوه القرآن [3]. [1] ينظر أمثلة أخرى عند مقاتل: الطاغوت (ص:115)، الظلمات والنور (ص:116 - 117)، الظالمين (ص:118)، الطيبات (ص:124 - 127).
وعند هارون: الظالمين (ص:99)، الطيبات (ص:109)، صيحة (ص:199)، آية (ص:334).
وفي كتاب يحيى بن سلام: الفتنة (ص:180)، الحكمة (ص:202).
وفي كتاب: الدامغاني: رحمة (ص:200)، الطيبات (ص:303).
وفي كتاب ابن العماد: أمة (ص:86)، الذكر (ص:101)، الاعتداء (ص:127).
ومن الملاحظ أنه قد يرد التعبير عن النظائر بعبارات؛ منها: «كقوله»، و «مثل قوله»، و «نحو قوله»، و «مثلها». [2] الحسين بن واقد، أبو علي المروزي، المفسر، المحدث، القاضي، له من الكتب: تفسير القرآن، والناسخ والمنسوخ، ووجوه القرآن، وقد توفي الحسين سنة (159). ينظر: طبقات المفسرين، للداودي (1:163 - 164)، ومعجم المفسرين (1:162 - 163). [3] هو أحد مصادر الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، ينظر: لوحة (10) من النسخة المحمودية في مكتبة المدينة.
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 94