اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 70
[3] - أخرجَ الطَّبري (ت:310) عن ابنِ عباسٍ (ت:68) في معنى «لا وَزَرَ» من قولِه تعالى: {كَلاَّ لاَ وَزَرَ} [القيامة: 11] قال: «لا حِرز». وفي رواية أخرى عنه: «لا حِصْنَ ولا مَلْجَأَ» [1].
ويجيء الوَزَرُ بمعنى: الشَّيء الذي يَلْجَأُ إليه الإنسانُ من حصنٍ أو جبلٍ أو معقلٍ [2]. وهذا أحدُ معاني اللَّفظةِ في اللُّغةِ.
قالَ أحمدُ بنُ فارسٍ (ت:395): «الواوُ والزَّاءُ والرَّاءُ: أصلانِ صحيحانِ: أحدُهما: الملجأُ، والآخرُ: الثِّقَلُ في الشَّيءِ. الأولُ: الوَزَرُ: الملجأُ، قال تعالى: {كَلاَّ لاَ وَزَرَ} [القيامة: 11] ...» [3].
وقد ورد هذا التَّفسيرُ عن بعضِ السَّلفِ، منهم: سعيدُ بنُ جُبيرٍ (ت:94)، ومُطَرِّفُ بنُ الشِّخِّيرِ (ت:95) [4]، وأبو قِلابةَ الجرميُّ (ت:104) [5]، ومجاهدٌ (ت:104)، والضَّحَّاكُ (ت:105)، والحسنُ البصريُ (ت:110)، وقتادةُ (ت:117)، وابنُ زيدٍ (ت:182) [6].
ثانياً: الطريقُ الثاني:
أنْ يستدلوا لمعنى اللَّفظةِ من لغتِهِم. وذلك قسمانِ: [1] ينظر الروايتين عنه في تفسير الطبري، ط: الحلبي (29:181). [2] ينظر في معنى الوزر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (29:181). [3] مقاييس اللغة (6:108). [4] مُطَرِّف بن عبد الله الشخير، أبو عبد الله البصري، تابعي عابد فاضل، روى عن عثمان وعلي، توفي سنة (95). ينظر: الجرح والتعديل (8:312)، وتقريب التهذيب (ص:948). [5] عبد الله بن زيد الجرمي، أبو قلابة البصري، روى عن سمرة وأنس بن مالك، طُلِبَ للقضاء فتغيب وتغرَّب عن وطنه، فنَزل داريا من أرض الشام، توفي سنة (104)، وقيل غيرها. ينظر: تاريخ داريا، لعبد الجبار الخولاني (ص:72 - 75)، وتذكرة الحفاظ، للذهبي (1:94). [6] ينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (29:182 - 183).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 70