اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 631
الأول: وردَ عنِ السَّلفِ، وبعضِ اللُّغويينَ، والمعنى: أنَّ المسلمَ أعرفُ بدارِه في الجنَّةِ من دارِهِ الَّتِي في الدنيا، ويكون أصل معنى عرَّفها لهم من المعرفةِ والعلمِ بالشَّيء.
وقد وردَ هذا التَّفسيرُ بهذا المعنى عنْ: مجاهد (ت:104) [1]، وقتادةَ (ت:117) [2]، وسلمةَ بن كُهَيلٍ (ت:121) [3]، والسُّدِّيِّ (ت:128) [4]، والكَلْبِيِّ (ت:146) [5]، وابنِ زيدٍ (ت:182) [6]. وقالَ به من اللغويين: الفراء (ت:207) [7] وأبو عبيدةَ (ت:210) [8]، والنَّحَّاسُ (ت:338) [9].
ويشهدُ لهذا التفسيرِ ما رواهُ الإمامُ البخاريُّ (ت:256) في صحيحِه عن الرَّسولِ صلّى الله عليه وسلّم قالَ: «إذا خَلُصَ المؤمنونَ منَ النَّارِ، حُبِسُوا بقنطرة بينَ الجنَّةِ والنَّارِ، يَتَقَاصُّونَ مظالِمَ كانتْ بينهم في الدُّنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونُفُّوا، أُذِنَ لهم في دخولِ الجنَّةِ، والَّذي نفسي بيده إنَّ أحدَهم بِمَنْزلِهِ في الجنَّةِ، أهدى منه بمنْزلِهِ الَّذي كانَ في الدُّنيا» [10]. [1] تفسير مجاهد (ص:604 - 605)، وغريب الحديث، للحربي (1:189)، وتفسير الطبري، ط: الحلبي (26:44). [2] تفسير الطبري، ط: الحلبي (26:44). [3] غريب الحديث، للحربي (1:189).
وسلمة بن كهيل، الحضرمي، أبو يحيى الكوفي، روى عن سعيد بن جبير، وأبي مالك، وعنه: سفيان الثوري ومنصور بن المعتمر وغيرهما، ثقة يتشيَّع، توفي سنة (121)، وقيل غير ذلك. تهذيب الكمال (3:254 - 255)، وتقريب التهذيب (ص:402). [4] تفسير الطبري، ط: الحلبي (24:36). [5] تفسير عبد الرزاق (ص:180). [6] تفسير الطبري، ط: الحلبي (26:44 - 45). [7] معاني القرآن، للفراء (3:58). [8] مجاز القرآن (2:214). [9] معاني القرآن، للنحاس (6:466). [10] ينظر فتح الباري، ط: الريان (11:430).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 631