اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 460
وأمثلةُ المشتَرَكِ اللُّغويِّ الذي وقع خلافٌ في تفسيرِه في القرآنِ كثيرةٌ، ومنها ـ على سبيل المثال ـ:
1 - اختلفَ المفسِّرونَ في تفسيرِ لفظِ «النَّجْمِ» من قولِه تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: [6]] على قولينِ:
القول الأوَّلُ: النَّجمُ: ما نَبَتَ على وجهِ الأرضِ مما ليسَ له ساقٌ.
وهو قولُ ابنِ عَبَّاسٍ (ت:68) [1]، وابن جبيرٍ (ت:94) [2]، والسُّدِّيِّ (ت:128) [3]، والكَلْبِيِّ (ت:146) [4]، وسُفْيان الثَّورِيُّ (ت:161) [5].
وأمَّا اللُّغويُّونَ، فقد حكى عنهم الأزهريُّ (ت:370) قولَهم، فقال: «وأمَّا قولُه جَلَّ وَعَزَّ: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: [6]]، فإنَّ أهلَ اللُّغةِ وأكثرَ أهلِ التَّفسيرِ قالوا: النَّجْمُ: كلُّ ما نَبَتَ على وجهِ الأرضِ مما ليسَ له ساقٌ» [6].
ومِمَّنْ نصَّ من اللُّغويِّينَ على تفسيرِ النَّجمِ بأنه ما لا ساق له من النبات: الفَرَّاءُ (ت:207) [7]، وأبو عُبَيدَةَ (ت:210) [8]، وابن قُتَيبَةَ (ت:276) ([9])، [1] ينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (27:116)، والدر المنثور، ط: دار الفكر (7:692). [2] ينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (27:116)، والدر المنثور، ط: دار الفكر (7:692). [3] تفسير الطبري، ط: الحلبي (27:117). [4] ينظر تفسير عبد الرزاق الصنعاني، تحقيق: عبد المعطي قلعجي (2:211). [5] تفسير الطبري، ط: الحلبي (26:117). [6] تهذيب اللغة (11:128). [7] معاني القرآن (3:112). [8] مجاز القرآن (2:242). [9] تفسير غريب القرآن (ص:436).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 460