اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 420
كتابِهِ، ومنْ ذلكَ قولُهُ: «وقالَ اللهُ: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، قال الفَرَّاءُ: الْجَمَلُ: هو زوجُ النَّاقةِ، وقدْ ذُكِر عن ابنِ عباسٍ أنه قرأ: «الجُمَّلُ» [1]؛ يعني: الجمال [2] المجموعة [3].
وأخبرني المنذريُّ [4]، عن أبي طالب [5] أنه قال: رواه الفرَّاءُ: «الجُمَّلُ» بتشديدِ الميمِ [6]، ونحنُ نَظُنُّ أنه أرادَ التخفيفَ.
قالَ أبو طالب: وهذا لأنَّ الأسماءَ إنما تأتي على (فُعَل) فَخَفَّفَ، والجماعةُ على (فُعَّل)؛ مثل: صُوَّم ونُوَّم.
وقالَ [7] ـ فيما وجدتُ بِخَطِّ أبي الهيثم [8] ـ: قرأ أبو عمرو والحسن ([9])،
= وعلل النحويين فيها، المسمى: علل القراءات، تحقيق: نوال بنت إبراهيم الحلوة.
والملاحظُ أنَّ هذا الكتاب المطبوعَ فيه سقطٌ في المقدمة، فيحتمل أن يكونَ هذا المطبوع هو الكتاب المقصودُ، ويكون شرح حديث الأحرفِ السبعةِ مما فُقِدَ في المقدمةِ، ويحتمل أنه كتابٌ آخر غير هذا المطبوع؛ لأنَّ علم النحو في هذا الكتاب قليلٌ، إلاَّ إن كان يريد بالنحويين عموم أهل العربية من نحو ولغة وغيرها، ويكون هذا على التوسع في المصطلح، والله أعلم. [1] ينظر: مختصر في شواذ القرآن (ص:43)، وقد نسبها إلى عليٍّ وابنِ عباس. [2] الصواب «الحبال المجموعة» كما في كتاب المعاني، وهذا التصحيف كثيرٌ في النسخة المطبوعة من تهذيب اللغةِ. [3] ينظر قول الفراء في معاني القرآن (1:379). [4] محمد بن أبي جعفر، أبو الفضل المنذري الهروي، نحوي لغوي مصنف فيهما، قرأ على ثعلب والمبرد، توفي سنة (329). معجم الأدباء (18:99). [5] هو المفضل بن سلمة بن عاصم، وقد سبقت ترجمته. [6] ينظر: معاني القرآن (1:379). [7] أي: المنذري. [8] أبو الهيثم الرازي، اللغوي، اشتهر بكنيته، تصدَّر بالريِّ للإفادة، ومن تلاميذه أبو الفضل المنذري، أخذ عنه وكثَّر، وكان أبو الهيثم صاحب سنة، كثير الصلاة، له كتاب: زيادات معاني القرآن للفراء، توفي سنة (226). نزهة الألباء (ص:118)، وإنباه الرواة (4:188). [9] هما أبو عمرو بن العلاء البصري، والحسن البصري.
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 420