اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 334
هذا، ويُعَدُّ كتابُ (مجازِ القرآنِ) لأبي عبيدةَ معمرِ بنِ المثنَّى البصريِّ (ت:210) أوَّلَ كتابٍ مطبوعٍ من كتبِ غريبِ القرآنِ؛ بلْ لا يبعدُ أنْ يكونَ أوَّلَ كتابٍ للُّغويِّين يتعلَّقُ بتفسيرِ القرآنِ، نظراً للحملةِ الاستنكاريَّةِ التي قامتْ عليه، مما يدل على أنه بِدْعٌ في التأليفِ في هذا المجال [1]. واللهُ أعلمُ.
وسأبسطُ القولَ في ثلاثةٍ من كتبِ غريبِ القرآنِ، وهي مجاز القرآن، لأبي عبيدة (ت:210)، وغريب القرآن، لابن قتيبة (ت:276)، وغريب القرآن، لابن عُزَيزٍ السِّجستانيِّ. [1] ممن ذُكِر له نقد من معاصريه: أبو عمر الجرمي (ت:225)، قال: «أتيت أبا عبيدة بشيء منه [يعني: مجاز القرآن]، فقلت له: عمَّن أخذت هذا يا أبا عبيدة، فإنَّ هذا خلافُ تفسير الفقهاء.
فقال لي: هذا تفسير الأعراب البوَّالين على أعقابهم، فإن شئت فخذه، وإن شئت فذره». طبقات النحويين واللغويين (ص:176)، وينظر فيه نقد أبي حاتم السجستاني له (ص:176)، وانظر: الأضداد لأبي حاتم، تحقيق: محمد عودة (ص:101، 130)، وقد نقده الفراء كما في نزهة الألباء في طبقات الأدباء (ص:87)، كما نقده الأصمعي والطبري، وغيرهم مما قد يطول ذكره.
هذا، وقد أفاد منه جمعٌ من العلماء، وينظر مثلاً لمن نقل عنه أو اعترض عليه:
* البخاري في كتاب التفسير من صحيحه، ينظر: فتح الباري (8:69، 364، 423).
* وابن قتيبة في غريب القرآن (ص:110، 150، 236، 350).
* وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (1:72، 88، 96، 189).
* والطبري في تفسيرِه، تحقيق شاكر (1:119، 132، 274)، وطبعة: الحلبي (22:65، 67، 128، 151).
* وابن دريد في جمهرة اللغة (1:58، 170، 209، 299، 306، 604).
* وابن عُزَيز في غريب القرآن (ص:186، 187، 201، 229، 341، 363)، وغيرهم كثير.
ومجاز القرآن من أكبرِ الكتب المعتمدة في غريب القرآن، والتي لها أثر ظاهر على المفسرين.
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 334