responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 298
فَبَصْرَةُ الأزْدِ مِنَّا، والعِرَاقُ لَنَا ... وَالمَوْصِلاَنِ وَمِنَّا مِصْرُ وَالْحَرَمُ
يريدُ: الجزيرةَ، والموصل» [1].
وفي هذا المثال صوَّب الفراءُ (ت:207) أنَّ المشرقينِ: المشرقُ والمغربُ، وغلَّبَ اسمَ المشرقِ عليها كما هو سبيلُ العربِ في تغليبِ الشيئينِ المتصاحبينِ.
وهناك أساليبُ أخرى تعرَّضَ لها الفرَّاءُ (ت:207) غيرَ هذه؛ كالحذفِ [2]، والإضمارِ [3]، والتَّكنيةِ عن الشَّيءِ الذي عُرف اسمه وإن لم يَجُرِ له ذِكْرٌ [4]، والتَّقديمِ والتَّأخيرِ [5]، وغيْرِها، والمقصودُ هنا التَّمثيلُ لبعضِ هذه الأساليبِ، وقدْ يَمُرُّ غيرُها في ثنايا البحثِ، واللهُ الموفِّقُ.

أثرُ المعتقدِ في التفسير اللُّغويِّ عند الفرَّاءِ:
إنَّ كتبَ التراجمِ قدْ تذكرُ بعض التُّهَمِ التي يُرمَى بها عالمٌ دون التَّثَبُّتِ من تلك الروايةِ؛ لأنَّ الغالب على التصنيفِ في هذه التراجمِ جمعُ ما وردَ من أخبارِ العالِم، دونَ التَّحقُّقِ من صحَّتِهِ، وإنْ كانَ لا يخلو فيها النقدُ، وهو قليلٌ، لكنَّه ليسَ الأصلَ.
وقد يرد في ما رُوِيَ عن العالِمِ المتَّهمِ ما يردُّ هذا الزعمَ؛ كالتُّهمة التي

[1] معاني القرآن (3:33). وينظر: تفسير الطبري، ط: الحلبي (25:74). وقد نقل قوله ولم يشر إليه. ثم ينظر: الغريب المصنف، لأبي عبيد القاسم (3:674 - 677). والصاحبي في فقه اللغة (ص:120 - 121)، والمخصص، لابن سيده، ط: دار الفكر، (13:227). ثم ينظر أمثلة أخرى عند الفراء في معانيه (1:14، 19، 61، 119، 181، 204، 230)، (2:72 - 73، 417)، (3:48، 49، 78، 114، 130، 234).
[2] ينظر: على سبيل المثال (1:207)، (2:204).
[3] ينظر: على سبيل المثال (1:13، 230).
[4] ينظر: على سبيل المثال (3:285).
[5] ينظر: على سبيل المثال (3:214).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست