responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 290
* وقالَ: «قولُه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [القمر: 54] معناه: أنهار، وهو في مذهبِه كقوله: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].
وزعمَ الكسائيُّ أنَّه سمعَ العربَ يقولونَ: أتينا فلاناً، فكنَّا في لَحْمَةٍ ونَبِيذَةٍ، فَوَحَّدَ، ومعناه الكثيرُ.
ويقالُ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [القمر: 54] في ضياءٍ وسَعَةٍ، وسمعتُ بعضَ العربِ ينشدُ ([1]):
إنْ تَكُ لَيْلِياً فإنِّي نَهِرُ ... مَتَى أَرَى الصُّبْحَ فَلاَ أَنْتَظِرُ
ومعنى نَهِرُ: صاحبُ نهارٍ» [2].
وفي هذه الأمثلةِ السابقةِ يظهرُ إيرادُ الفراءِ (ت:207) للمحتملاتِ اللغويةِ الواردةِ على النَّصِّ القرآنيِّ، كما يظهرُ حرصُهُ على إيرادِ الشَّواهدِ على هذه المحتملاتِ.
وفي بعض المواطن يحكي مثلَ هذه المحتملات دون أن يبين رأيَهُ

[1] كذا أنشده الفراء، وقد نقله عنه الطبري في تفسيره، ط، الحلبي (27:113)، وفي الصحاح، مادة (نهر): «ورجل نَهِرٌ: صاحب نهارٍ يُغِيرُ فيه، قال الراجز:
إن كُنْتَ لَيْلِياً فَإِنِّي نَهِرْ
مَتَى أرَى الصُّبْحَ فَلا أنْتظِرْ»
وقال ابن بَرِي ـ معلقاً على الصحاح ـ: «وذكر في هذا الفصل بيتاً شاهداً على رجلٍ نَهِرٍ، وهو:
إنْ كُنْتَ لَيْلِياً فَإنِّي نَهِرْ
قال الشيخ: البيت مُغيَّرٌ، وصوابه ما أنشده سيبويه:
لَسْتُ بِلَيْلِيٍ وَلَكِنِّي نَهِرْ
لا أَدْلُجُ اللَّيْلَ وَلَكِنْ أبْتَكِرْ
وجعل «نَهِرْ» في مقابل «ليلي»؛ كأنه قال: لست بليلي ولكنِّي نهاري». التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح، لأبي محمد عبد الله بن بري، تحقيق: عبد العليم الطحاوي (2:221).
[2] معاني القرآن (3:111).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست