responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 280
كالفراء» [1].
ومن أمثلةِ ما كان له أثرٌ في عدمِ اعتمادِ قولِ السَّلفِ:
* وقال: «وقولُه: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [البقرة: 260] ضمَّ الصَّادَ العامَّةُ. وكان أصحابُ عبدِ اللهِ يكسرونَ الصَّاد [2]. وهما لغتانِ، فأمَّا الضَّمُّ فكثيرٌ، وأمَّا

«أنجِب من أمِّ البنين». ولدت لمالك بن جعفر: عامراً ملاعب الأسنَّة أبا البراء، وطفيلَ الخيل فارس قُرزُل والد عامر بن الطُّفيل، وربيعَ المُقتِرين: ربيعة والد لبيد، ونزَّال المضيق سُلَمى، ومعوِّدَ الحكماءِ معاوية.
وقيل: بل التي ولدتهم بنت رباح بن خالد الجرمي. قال لبيد يفخر بها:
نَحْنُ بَنُو أُمِّ الْبَنِينَ الأرْبَعَه ... ........
وإنما قال أربعة، وهم خمسة؛ لأنَّ وزن الشعر لم يطَّرد له إلاَّ بالأربعة».
وقال السهيلي: «وإنما قال الأربعة، وهم خمسة؛ لأنَّ أباه ربيعة قد كان مات قبل ذلك، لا كما قال بعض الناس، وهو قول يُعزى إلى الفراء، أنه قال: إنما قال: أربعة، ولم يقل خمسة من أجل القوافي، فيقال له: لا يجوز للشاعر أن يلحن لإقامة وزن الشعر، فكيف بأن يكذب لإقامة الوزن؟!، وأعجب من هذا أنه استشهد به على تأويلٍ فاسد، تأويلِه في قوله سبحانه وتعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}، وقال: أراد جنة واحدة، وجاء بلفظ التثنية لتتفق رؤوس الآي، أو كلاماً هذا معناه، فصمِّي صمام، ما أشنع هذا الكلام، وأبعده عن العلم، وفهم القرآن، وأقلَّ هيبة قائله من أن يتبوأ مقعده من النار، حذار منه حذار، ومما يدلك أنهم كانوا أربعة حين قال لبيد هذه المقالة: أنَّ في الخبر يُتْمُ لبيدٍ وصِغر سنِّه، وأنَّ أعمامه الأربعة استصغروه أن يُدخلوه معهم على النعمان حين همَّهم ما قاولهم به الربيع بن زياد فسمعهم لبيد يتحدثون بذلك ويهتمون له، فسألهم أن يدخلوه معهم على النعمان، وزعم أن سيفحمه، فهونوا بقوله». الروض الأُنف، للسهيلي، تحقيق: عبد الرحمن الوكيل (6:204).
[1] تفسير غريب القرآن، لابن قتيبة (ص:440 - 441). وقد تابع النحاسُ ابنَ قتيبة في هذا، فقال: «وهذا القول من أعظم الغلط على كتاب الله عزّ وجل، يقول الله عزّ وجل: {جَنَّتَانِ} ويصفها بقوله: {فِيهِمَا} فَيَدَعُ الظاهرَ ويقول: يجوز أن تكون جنة، ويحتج بالشعر». تفسير القرطبي (17:117).
[2] وقال ابن مجاهد: «واختلفوا في ضَمِّ الصَّاد وكسرها من قوله: {فَصُرْهُنَّ}، فقرأ حمزة وحده: «فَصِرْهُنَّ» بكسر الصَّادِ، وقرأ الباقون: «فَصُرْهُنَّ» بالضَّمِّ». كتاب السبعة، تحقيق: شوقي ضيف (ص:189 - 190).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست