اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 20
وأوضحتُه. وفَسَّرْتُهُ تفسيراً: كذلك [1].
والأشهرُ في الاستعمالِ: فَسَّرَ تفسيراً، بتشديدِ حرفِ السِّينِ في الماضي، وبه جاءَ القرآنُ، كما قالَ تعالى: {وَلاَ يَاتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 33].
قالَ مجاهد (ت:104) [2] في تفسير هذه الآية: «{وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}: بياناً» [3].
ومن الألفاظِ التي تُستخدمُ للدلالةِ على التَّفسيرِ، لفظُ التأويلِ ولفظُ المعنى. قالَ ابنُ الأعرابيِّ (ت:231) [4]: «التفسيرُ والتأويلُ والمعنى؛ واحدٌ» [5]. فإذا قال مفسِّرٌ: «معنى هذهِ الآيةِ كذا» [6]، أو قال: «تأويلُ هذه [1] جمهرةُ اللغةِ، لابنِ دريدٍ (2:718)، وينظر في مادة (فسر) كتابَ العينِ، للخليل (7:246)، والمحيطَ في اللغةِ، لابنِ عبادٍ، تحقيق: محمد حسن آل ياسين (8:311). [2] مجاهدُ بنُ جبرٍ، أبو الحجاجِ، المكيُّ، المفسِّرُ، من أشهرِ تلاميذِ ابنِ عباسٍ، وكان من أعلمِ التابعين وأكثرهم في التفسير، اخْتُلِفَ في وفاته ما بين سنة (101) إلى (104)، وله ثلاثٌ وثمانونَ سنةً. ينظر: طبقات المفسرين، للداودي (2:305 - 308)، معجم المفسرين، لعادل نويهض (2:462 - 463). [3] تفسير الطبري، ط: الحلبي (19:12). [4] محمدُ بنُ زيادٍ الأعرابي، أبو عبدِ اللهِ، كان لغوياً نسَّاباً، من أحفظِ الكوفيين للُّغةِ، توفي سنة (231). ينظر: طبقات النحويين واللغويين، للزبيدي (195 - 197)، ومراتب النحويين، لأبي الطيب اللغوي (ص:147). [5] تهذيب اللغة (12:407). [6] جاء في تاج العروسِ، مادة (عنى) ما نصه: «وعَنَى بالقولِ كذا؛ يعني: أرادَ وقَصَدَ» وفي مفردات ألفاظ القرآن، للراغب، تحقيق: صفوان داودي (ص:591): «المعنى: إظهارُ ما تضمنه اللفظُ، من قولهِم: عَنَتِ الأرضُ بالنباتِ: أَنْبَتَتْهُ حَسَناً، وعَنَتِ القِرْبَةُ: أظهرتْ ماءَها ... والمعنى يقارنُ التفسيرَ، وإن كان بينهما فرقٌ». وينظر: عمدة الحفاظ، للسمين الحلبي، تحقيق: محمود الدغيم (ص:387).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 20