اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 120
وأُعْصِرَ القومُ: أُمطِرُوا، قال الله عزّ وجل: «وفيه يُعْصَرُون» [يوسف: 49]، ويقرأ {يُعْصِرُونَ} [1]: من عصيرِ العنب.
قال أبو سعيدٍ [2]: يستغلونَ أَرَضِيهِم؛ لأنَّ الله يُغْنِيهم، فتجيءُ عصارةُ أَرَضيهم؛ أي: غلَّتها؛ لأنك إذا زرعتَ اعتصرَت من زرعِك ما رزقَك اللهُ.
والإعصارُ: الرِّيحُ التي تُثِيرُ السَّحَابَ.
عَصَرَت الرِّياحُ، فهي مُعْصِراتٌ؛ أي: مثيراتٌ للسَّحابِ.
والإعصارُ: الغبارُ الذي يستديرُ ويسطعُ.
وغبارُ العجاجةِ إعصارٌ أيضاً، قال الله عزّ وجل: {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ} [البقرة: 266]، يعني: العجاجة» [3].
2 - وقال: «نَسِيَ فلانٌ شيئاً كان يذكره، وإنه لنَسِيٌّ؛ أي؛ كثيرُ النسيانِ، من قولِ اللهِ جلَّ وعزَّ: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64].
والنِّسْيُ [4]: الشيءُ المنسي الذي لا يذكرُ، يقال: منه قوله تعالى: {وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: 23]. ويقال: هو خِرقَةُ الحائضِ إذا رمت به. [1] قرأ السبعة سوى حمزة والكسائي {يُعْصِرُونَ} وبالتاء: حمزة والكسائي، وقرأ عيسى الأعرج بضمِّ الياءِ وفتح الصاد. ينظر: إعراب القراءات السبعة وعللها، لابن خالويه، تحقيق: عبد الرحمن العثيمين (1:311)، والمحتسب، لابن جني (1:344 - 345)، وزاد فيه ممن قرأ بضم الياء وفتح الصاد: جعفر بن محمد. [2] لعله أبو سعيد الضرير، أحمد بن خالد (ت:282) اللغوي، لقيَ ابن الأعرابي وأبا عمرو الشيباني، وحفظ عن الأعراب نكتاً كثيرةً. ينظر: معجم الأدباء (3:15 - 26)، وإنباه الرواة (1:76)، فإن كان هو، فإنه من النصوص التي أُدخِلت على العين، واللهُ أعلم. [3] العين: (1:295). [4] في القاموس المحيط، مادة (نسي): «والنسي، بالكسر ويفتح: ما نُسِيَ، وما تلقيه المرأة من خِرَقِ اعتلالها».
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 120