اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 99
ثالثا: المغرب
الدولة المرينية (دولة بني عبد الحق) في المغرب الأقصى (المغرب) 668 هـ - 869 هـ ([1]):
المرينيون فخذ من قبيلة زناتة العربية، وكان عبد الحق الذي نسبت إليه الدولة قد قام بأمر بني مرين وجرت بينه وبين عرب رياح حروب، وكان أصل ظهورهم بالمغرب في مدة أبي يعقوب يوسف بن الناصر من الموحدين بعد موت محيو أبي خالد والد عبد الحق متأثرا بجراحه مع أمير المؤمنين المنصور يعقوب من الموحدين في غزوة الأرك بعد أن عقد له على من في عسكره من زناته، وقد انتهزوا فرصة ضعف وانحلال دولة الموحدين فنازعوهم الأمر في المغرب وقامت بين الأمير عبد الحق بن محيو وبين الموحدين معارك قتل الأمير في إحداها [2].
بدأت دولة بني عبد الحق باستيلاء أبي يوسف يعقوب بن عبدالحق على مراكش سنة 668 هـ لما أتته البيعة من أهلها إلا أنه تحول عنها إلى فاس وصيرها دار الخلافة، ثم زحف على تلمسان سنة 670 هـ، وأجبر ملوكها بني زيان على الصلح وغزا سجلماسة.
وولي الإمارة قبله إخوته الثلاثة أبو سعيد عثمان الذي تقدم أميرا على بني مرين، فلما قتل اجتمع أشياخهم على أخيه أبي معرف محمد فلم يزل يحارب الموحدين حتى قتل في حرب معهم سنة 642 هـ، ثم ولي بعده أخوه أبو يحيى فجمع أشياخ بني مرين وقسم عليهم ما كان بيده من المغرب ثم مرض بفاس ومات سنة 656 هـ.
ثم توالى الحكم في بني عبد الحق إلى أن تولى أبو الحسن علي بن عثمان المنصور بالله سنة 731 هـ الذي استطاع أن يخضع تلمسان نهائيا وانتصر على ابن تاشفين الزياني، وأنهى دولة بني زيان ثم نجح في دخول [1] انظر: روض القرطاس 1/ 278 - 283، الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية (كاملا)، الحلل الموشية 172 - 175، الفكر السامي 3/ 173. [2] المغرب العربي الكبير ص: 29.
اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 99