اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 92
وكان التفسير يدرس بالمدارس والجوامع وسمي الدرس دولة وقد ذكر العبدري في رحلته أنه سمع دولا من التفسير عن اللبيدي وابن الغماز، وقد ظهر من التفاسير في العصر الحفصي غير تفسير ابن عرفة المتقدم تفسير ابن بزيزة عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد القرشي التميمي التونسي ت 674 هـ الذي جمع فيه بين تفسيري ابن عطية والزمخشري، وإعراب القرآن لأبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن محمد القيسي الصفاقسي سنة 752 هـ، وكانت تدرس في ذلك العصر مشاهير التفاسير مثل الزمخشري وابن عطية والفخر الرازي وأبي حيان [1].
الدولة العثمانية في تونس وحتى الاحتلال الفرنسي:
لما اشتد الخلاف بين أبي العباس الثاني الأمير الحفصي ووزيره استنجد الوزير بعلج علي والي الجزائر فخرج بجيشه واستحوذ على تونس، فاستنجد الأمير الحفصي بالأسبان فوافقوا على أن يقتسموا معه تونس، فرفض العرض وقبله أخوه محمد بن الحسن وتمكن من استرجاع تونس بمساعدتهم وفي عام 981 هـ اتجهت قوة عثمانية كبيرة من القسطنطينية بقيادة سنان باشا معها ألف سفينة بقيادة علج علي مع قوات أخرى من الحاميات التركية، وأتموا فتح تونس وانتهت الدولة الحفصية تماما [2].
حكم الدايات:
ولما أتم سنان باشا فتح تونس ألحقها في بداية الأمر بولاية الجزائر لكنه أوجد ديوانا اشترك فيه بعض أعيان البلاد لكن ثار بعض الجند على رؤساء الديوان، وعينوا أحد الدايات (الداي ضابط على كل 100جندي) وهو إبراهيم ود علي حاكما على البلاد فأقرت الأستانه هذا الوضع وتتابع حكم الدايات حتى سنة 1640 م [3]. [1] جامع الزيتونة ص: 32، 33. [2] الاستقصا 5/ 59، 60، 61. [3] انظر خلاصة تاريخ تونس ص: 161 - 165.
اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 92