اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 88
كما اعتبر عهد الموحدين عهد إحياء الاجتهاد [1].
وقد أدى ضعف الموحدين في نهاية عهدهم إلى تمزق دولتهم الشاسعة الأطراف على النحو التالي:
سقطت الأندلس في يد الأسبان والبقية الباقية التي لم تقع في أيديهم استقلت تحت إمرة بني الأحمر أصحاب غرناطة.
وأما منطقتنا فقد ظهرت فيها ثلاث دول إسلامية ظلت تتنازع السلطان وتحاول كل منها التوسع على حساب جارتها وهي:
الدولة الحفصية في المغرب الأدنى.
الدولة الزيانية في المغرب الأوسط.
الدولة المرينية في المغرب الأقصى [2].
ومنذ ذلك الحين يعتبر المغرب الإسلامي الكبير قد انقسم إلى ثلاث دول لكل منها تاريخه المستقل، والتي آلت حاليا إلى تونس والجزائر والمغرب (ويتبعها موريتانيا) وعليه فسوف تكون دراستنا الحالية لكل منها على حدة إلى الاحتلال الفرنسي وقد حكم تونس بعد الحفصيين الأتراك وفي عهدهم فرضت الحماية الفرنسية، وحكم الجزائر بعد بني زيان الأتراك وفي عهدهم وقع الاحتلال الفرنسي، وأما المغرب فحكمها بعد بني مرين الوطاسيون، ثم السعديون ثم العلويون وفي عهدهم فرضت الحماية الفرنسية.
أحوال المنطقة حتى الاحتلال الفرنسي: أولا: تونس
الدولة الحفصية في المغرب الأدنى (تونس) 1230 م - 1574 م ([3]):
وتنسب إلى أبي حفص عمر بن يحيى الهنتاني نسبة إلى قبيلة هنتانة [1] انظر: الأنيس 2/ 154، الاستقصا 2/ 126، المعجب ص: 254، 255، عصر المنصور الموحدي ص: 256، الفكر السامي 3/ 170 - 173. [2] المغرب العربي الكبير في العصر الحديث ص: 26. [3] انظر: تاريخ إفريقية في العهد الحفصي (كاملا)، الدولة الحفصية (كاملا)، الفارسية في مبادىء الدولة الحفصية (كاملا)، تاريخ إفريقية في العهد الحفصي (كاملا)، تاريخ تونس ص: 60 - 63، المغرب العربي الكبير ص: 27 - 91.
اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 88