responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق    الجزء : 1  صفحة : 337
معبرا للرؤيا، ناسكا كثير العبادة مداوما قيام الليل وقراءة القرآن ودلائل الخيرات ...
كان ملازما بيته ذا عزلة عن الناس لايخرج من بيته إلا إذا سمع الإقامة ... ومارئي قط في الزقاق إلا إذا كانت جنازة قريب له أو عظيم من الناس أو صالح يخرج فيصلي عليها ويرجع إلى بيته.
حضرته الوفاة وهو متطهر في المسجد فحمل إلى بيته.
توفي في العام الحادي والسبعين ومائة وألف.

214 - محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبدالرحمن الجعفري التونسي أبو عبد الله ركن الدين ابن القوبع [1] المالكي (2)
أديب نحوي لغوي مفسر له اشتغال بالحكمة والطب.
ولد بتونس في رمضان سنة أربع وستين وستمائة.
قال الصفدي: قرأ النحو على يحيى بن الفرج بن زيتون، والأصول على محمد بن عبد الرحمن قاضي تونس وقدم سنة تسعين، فسمع بدمشق من ابن القواس، وأبي الفضائل ابن عساكر وجماعة، ودرس بالمنكوتمرية، وأعاد بالناصرية وغيرها، ودرس الطب بالمارستان المنصوري، وكان يتوقد ذكاء ومهر في الفنون حتى إذا صار يتحدث في شيء من العلوم تكلم في دقائقه وغوامضه، حتى يقول القائل: إنه أفنى عمره في ذلك. (3)
وقال ابن سيد الناس: لما قدم قعد في سوق الكتب - والشيخ بهاء الدين بن النحاس هناك - ومع المنادي ديوان ابن هانئ، فنظر فيه القوبع، فترنم بقوله:
فتكات لحظك أم سيوف أبيك ... وكؤوس خمرك أم مراشف فيك
فقرأه بالنصب في الجميع، فقال له ابن النحاس: يامولانا هذا نصب كثير.
فقال له بنترة: أنا أعرف الذي تريد من رفعها، على أنها أخبار لمبتدءات

[1] القوبع: بضم القاف فيما اشتهر على الألسنة - وقيل هو بفتحها - طائر.
(2) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 2/ 237، معجم المفسرين 2/ 615، نيل السائرين 174، الدرر الكامنة 4/ 299، الوافي بالوفيات 1/ 238، بغية الوعاة 1/ 226، إيضاح المكنون 1/ 527، هدية العارفين 2/ 149، الأعلام 7/ 35، معجم المؤلفين 3/ 652.
(3) الوافي بالوفيات 1/ 238.
اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست