اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 105
على تفسير الجلالين، وعلي بن الواحد الأنصاري السجلماسي (ت 1054 هـ)، كما نسب إلى الملك زيدان ابن المنصور الذهبي (1037 هـ) حاشية على تفسير الزمخشري، ويعد من كبار المفسرين أيضا بلقاسم بن إبراهيم الدكالي المشترائي (ت 978 هـ)، وهو من أئمة القراءات السبع [1].
الدولة العلوية (من سنة 1050 هـ إلى الآن):
بدأ تأسيس هذه الدولة على يد المولى محمد بن الشريف الذي ينتسب إلى الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حين بايعه أهل سجلماسة [2]، ثم استيلائه على درعة وغيرها، ثم اصطدامه بالدلائيين في وقعة القاعة، التي انتصر فيها الدلائيون وانتهت بالصلح بين الطرفين، ثم نازعه أخوه المولى الرشيد وقاتله حتى قتل سنة 1075 هـ، وتولى المولى الرشيد، فدخل فاسا ودارت بينه وبين الدلائيين معركة بطن الرمان، التي قضى فيها عليهم ودخل مراكش، ثم بلاد السوس وحقق وحدة المغرب السياسية واتجه إلى الإصلاح، فنظم الجيش، وفي عهده استأنفت الحركة العلمية والأدبية سيرها وكان ذا اهتمام بالعلم ويحضر بنفسه مجالسه بالقرويين ويزور العلماء في دورهم، وأمر ببناء مدرسة في مراكش وشرع في أخري بفاس واهتم بالعمران أيضا [3]، وبعد وفاته تولى أخوه المولى إسماعيل سنة 1082 هـ، فواجه عدة ثورات داخلية منها مع ابن أخيه ومنها مع قائد الجيش بفاس ومنها مع بعض الدلائيين ومنها مع إخوته الثلاثة حين خرجوا عليه، واتخذ المولى إسماعيل مكناسة الزيتون عاصمة لملكه، واهتم بالعمارة والتنسيق، ولما استقر له الأمر اهتم بإقرار الأمن الداخلي وتأمين الحدود ونزع السلاح من الأفراد والقبائل، وجهز جيشا قويا ضخما استغل فيه العبيد السنغال، واستطاع تحرير بعض الثغور كطنجة والعرائش.
وكان للعلم والعلماء منزلة خاصة عنده، فكان يكرمهم ويجزل لهم العطاء [1] انظر: سلوة الأنفاس 2/ 128، المغرب عبر التاريخ 2/ 460. [2] الاستقصا 7/ 3، 4، 5. [3] انظر: المغرب العربي ص: 120، نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي ص: 27.
اسم الکتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا المؤلف : الطرهوني، محمد بن رزق الجزء : 1 صفحة : 105