اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 89
- وقدّر ابن خالويه أن الياء المدّية تعدّ بكسرتين [1]، قال:
«وَجْهِيَ لِلَّذِي [2] [الأنعام 79] فتحها نافع وابن عامر وحفص عن عاصم.
والاختيار الإسكان إذا لم يستقبلها همزة، غير أن من فتحها كره أن يجمع بين أربع كسرات: كسرة الهاء واللام، والياء تعدّ بكسرتين.» «3»
- ونبّه أبو علي على أن المدّ في الألف أكثر منه في الواو والياء [4]، واستدلّ على ذلك بجواز وقوع الساكن بعدها أو شبهه وهو همزة بين بين، وبامتناعها من الإدغام مع جوازه فيهما. قال:
«ومما يدلّك على زيادة المدّ في الألف استجازتهم تخفيف الهمزة بعدها في: هباءة والمسائل وجزاء أمه [5]، ولم يفعلوا ذلك بها مع الواو والياء، ولكن قلبوها إلى لفظها في: مقروّ والنّسيّ [6]، ومن ثمّ استجاز يونس [7] إيقاع الخفيفة [1] أثبتت الدراسات الصوتية الحديثة أن الزمن الذي تستغرقه الصوائت الطويلة ضعف الزمن الذي تستغرقه الصوائت القصيرة عادة، انظر الأصوات اللغوية: 155، ودراسة الصوت اللغوي: 364. [2] في المطبوع: وَجْهِيَ لِلَّهِ، وهي من سورة آل عمران: 20، والقول فيهما واحد، غير أن كلام ابن خالويه هنا على سورة الأنعام.
(3) إعراب السبع: 1/ 175، وانظر المصدر نفسه: 1/ 75. [4] انظر الأصوات اللغوية: 154. [5] انظر الكتاب: 3/ 547. [6] تخفيف: مقروء، والنّسيء. [7] يونس بن حبيب، الضبي: إمام في النحو واللغة، أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وحماد بن سلمة، سمع من العرب، أخذ عنه الكسائي والفراء، وروى عنه سيبويه فأكثر، له: معاني القرآن، واللغات، والنوادر، والأمثال. توفي سنة 182 هـ. انظر البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة: الفيروزآبادي، تحقيق: محمد المصري، دار سعد الدين، دمشق، ط 1، 2000 م، ص 323 - 324؛ والبغية: 2/ 365؛ والأعلام: 8/ 261.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 89