responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع    الجزء : 1  صفحة : 279
سواها من اللامات فيها كلها، لكثرة استعمالهم لام التعريف في الكلام.» [1] «2»
- ومنها إمالة أبي عمرو ألف (النار) دون (الجار) مع اتفاقهما في الوزن وانقلاب الألف عن واو. قال ابن خالويه:
«فإن سأل سائل: لم أمال أبو عمرو أَصْحابُ النَّارِ [البقرة 39] ولم يمل الْجارِ الْجُنُبِ [النساء 36]، وألفهما منقلبتان من الواو، ووزنهما سيّان، والأصل فيهما: نور، جور، فقلبوا من الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها؟
فالجواب في ذلك: أن (النار) كثر دورها في القرآن فأماله تخفيفا، و (الجار) لمّا قلّ دوره في القرآن تركه على أصله، والدليل على ذلك أن أبا عمرو يميل بِالْكافِرِينَ [البقرة 19] في موضع الجرّ والنصب لكثرة دوره في القرآن، ولا يميل (الجبارين) في موضع النصب، لأنه في القرآن في موضعين:
إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ [المائدة 22]، وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ [الشعراء 130].» «3»
- ومنها قلب حمزة والكسائي الضمة كسرة في (أمّ) إذا سبقت بكسرة أو ياء ساكنة، قال المهدوي: «من كسر الهمزة إذا كان قبلها ياء أو كسرة، فإنه استثقل أن يأتي بالهمزة مضمومة وقبلها ياء ساكنة أو كسرة، فغيّر الهمزة اتباعا لما قبلها كما غيّرت بالبدل والتخفيف، وخصّ بذلك همزة (أمّ) دون غيرها من الهمزات نحو همزة (أفّ) ونظائره لكثرة استعمالهم (أم) و (أمهات).» [4] «5»

[1] الموضح: 1/ 207، وانظر الكشف: 1/ 141 - 142، والهداية: 1/ 88.
(2) انظر الكتاب: 4/ 457، والمقتضب: 1/ 348.
(3) إعراب السبع: 1/ 60 - 61، وانظر المصدر نفسه: 1/ 75 - 76؛ والحجة (خ): 67، 73، 94؛ والهداية: 99.
[4] الهداية: 2/ 245 - 246، وانظر الحجة (ع): 3/ 138، والكشف: 1/ 379، وإعراب الشواذ: 1/ 373.
(5) انظر معاني القرآن: الفراء، 1/ 5 - 6.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست