responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع    الجزء : 1  صفحة : 241
ويقرأ: عليهمي ولا [1] [2].
9 - الهمزات في نحو قوله تعالى: فَلِأُمِّهِ [النساء 11] وفِي أُمِّها [القصص 59]، قرأ حمزة والكسائي بكسر همزة (أمّ) إذا سبقت بكسرة أو ياء ساكنة، وهي لغة قريش وهوازن وهذيل، استثقلوا الضمة بعد الكسرة؛ ونحو قول بعض العرب: أجوءك، وأنبؤك، وهذا مرء، ورأيت مرءا، ومررت بمرء.
فإن الهمزة حرف يغيّر ويغيّر له [3].
قال أبو علي في كسر همزة (أمّ) بعد كسرة أو ياء ساكنة:
«ووجه قول حمزة والكسائي أن الهمزة حرف مستثقل، بدلالة تخفيفهم لها، فأتبعوها ما قبلها من الياء والكسرة، ليكون العمل فيها من وجه واحد.
ويقوي ذلك أنها تقارب الهاء، وقد فعل ذلك بالهاء.
ويقوي ذلك أيضا أنهم قد أتبعوا غيرها من الحروف، نحو: هو منحدر من الجبل، فغيّروا البناء للإتباع.
ويقوي ذلك أنهم قد أتبعوا ما قبل الهمزة الهمزة في قولهم: أجوءك وأنبؤك، كما أتبعوا الهمزة ما قبلها في نحو قوله: فِي أُمِّها ولَأَمَةٌ.
فالهمزة، لما يتعاورها من القلب والتخفيف، تشبه الياء والواو والهاء، فتغيّر كما تغيّر.
فإن قلت: فهلا فعلوا ذلك بغير هذا الحرف مما فيه الهمزة؟

[1] انظر المعاني: 1/ 113 - 114؛ وإعراب السبع: 1/ 51؛ والحجة (خ): 63، 80؛ والحجة (ع): 1/ 59، 95 - 96، 3/ 139؛ والحجة (ز): 81 - 82؛ والكشف: 1/ 37 - 38؛ والهداية: 1/ 21 - 23؛ والموضح: 1/ 232 - 234؛ وإعراب الشواذ: 1/ 102.
[2] انظر معاني القرآن: الأخفش، 1/ 29 - 30.
[3] الموضح: 1/ 406.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست