اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 224
أو فاء أو لام أو ثم بخلف أيضا، كما أسكنوا العين من (عضد) و (كتف) [1][2].
قال أبو علي في إسكان لام الأمر: «أصل هذه اللام الكسر، يدل على ذلك أنك إذا ابتدأت بها فقلت: ليقم زيد، كسرتها لا غير، فإذا ألحقت الكلام الذي فيه اللام الواو أو الفاء أو ثمّ، فمن أسكن مع الفاء والواو، فلأن الفاء والواو يصيران كشيء من نفس الكلمة، نحو: كتف، لأن كل واحد منهما لا ينفرد بنفسه، فصار بمنزلة كتف وفخذ، فقلت: (وليقضوا).
فإذا كان موضع الفاء والواو (ثم)، لم يسكنه أبو عمرو، لأن (ثم) ينفصل بنفسه ويسكت عليه دون ما بعده، فليست في هذا كالفاء والواو.
ومن قال: ثُمَّ لْيَقْضُوا [الحج 29]، شبه الميم من (ثم) بالفاء والواو، فجعل (مليقضوا) [3] من ثُمَّ لْيَقْضُوا بمنزلة الفاء والواو، وجعله كقولهم:
أراك منتفخا [4]، فجعل (تفخا) من (منتفخا) مثل (كتف)، فأسكن اللام، وعلى هذا قول العجاج «[5]»:
فبات منتصبا وما تكردسا «6» [1] انظر المعاني: 2/ 176 - 177؛ وإعراب السبع: 2/ 111؛ والحجة (خ): 73 - 74، 263؛ والحجة (ع): 2/ 276 - 277، 5/ 329، 6/ 31 - 33، 316؛ والحجة (ز):
93، 548؛ والكشف: 1/ 234 - 235، 2/ 116 - 117، 141 - 142؛ والهداية:
1/ 165؛ والموضح: 1/ 263 - 264، 301 - 302، 2/ 874 - 875، 987؛ وإعراب الشواذ: 2/ 662 - 663. [2] انظر الكتاب: 4/ 151 - 152، ومعاني القرآن: الفراء، 2/ 224. [3] في المطبوع: (فليقضوا) بالفاء، وهو تصحيف. [4] انظر الكتاب: 4/ 115. [5] انظر ديوانه: 1/ 197.
والبيت في الحجة (ع): 1/ 408، 2/ 79، 277، 5/ 270، 329؛ والخصائص:
2/ 338؛ والكشف: 1/ 241؛ والموضح: 2/ 875؛ وإعراب الشواذ: 1/ 402؛ وشرح المفصل: 9/ 140؛ وشرح الشافية: 4/ 21.
(6) وبعده:
إذا أحسّ نبأة توجّسا
والبيت في وصف ثور وحشي، والتكردس: الانقباض واجتماع الشيء بعضه إلى بعض.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 224