اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 218
ألا تراك لا تقول: هذه عصو ولا فتو؟ ولعمري إنه هو الأصل لكن أصل مرفوض، للعلة التي ذكرنا.
فعلى هذا يكون جهرة وزهرة، إن شئت، مبنيا في الأصل على فعلة، وإن شئت كان اتباعا على ما شرحنا الآن.» [1] «2»
وعلل برجشتراسر ميل حروف الحلق إلى الفتح بأن اللسان في نطق هذه الحروف يجذب إلى وراء، مع بسط وتسطيح له، وهذا هو عين وضعه في نطق الفتح [3].
والثاني: أن ينزع الصامت إلى صائت يشاكل به ما قبله، نحو قوله تعالى: مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف 66]، قرأ ابن عامر: (رشدا) مضمومة الراء والشين [4].
قال ابن خالويه: «فأما قراءة ابن عامر، فإنه أتبع الضم الضم، مثل:
السّحت والسّحت، والبخل والبخل ... » «5»
وقال أبو علي: «قال أبو الحسن: زعم عيسى [6] أن كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم، فمن العرب من يثقّله، ومنهم من يخفّفه، نحو: العسر، واليسر، والحكم، والرّحم ... » «7» [1] المحتسب: 1/ 84 - 85، وانظر المصدر نفسه: 1/ 234.
(2) على أن ابن جني كان قد عرض لهذه المسألة في الخصائص، ولم يرتض مذهب الكوفيين فيها. انظر الخصائص: 2/ 9 - 10. [3] التطور النحوي: 63، وانظر من أسرار اللغة: د. أنيس، 34؛ وفي اللهجات العربية: له أيضا، 170؛ واللهجات العربية في القراءات القرآنية: د. عبده الراجحي، 135. [4] ليست في النشر، وإنما رواها ابن مجاهد في كتاب السبعة: 394.
(5) إعراب السبع: 1/ 401، وانظر المصدر نفسه: 1/ 120، 207، 2/ 528؛ والمحتسب:
1/ 161 - 162، 178. [6] عيسى بن عمر، الثقفي، أبو عمر: إمام في النحو والقراءة، من أهل البصرة، كان صاحب تقعر في كلامه، له: الجامع، والإكمال. توفي سنة 149 هـ.
انظر البلغة: 227 - 228، والبغية: 2/ 237 - 238، والأعلام: 5/ 106.
(7) الحجة (ع): 2/ 105.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 218