اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 164
وذلك أن الراء المفتوحة مؤاخية للمستعلي من حيث كانت تمنع من الإمالة كما يمنع المستعلي ... فإذا جاء المستعلي أو تكررت الراء مفتوحة أو مضمومة، قوي ذلك على الراء التي كانت مرققة، ففخمها ليتناسب اللفظ ويتقارب.» «1»
وإذا كانت الراء مفتوحة قبلها ساكن، وقبل الساكن كسرة لازمة، فإنه يبطل عملها في أربعة مواضع:
آ- أن يأتي بعد الراء حرف استعلاء، نحو: الْإِشْراقِ [ص 18] [2].
ب- أن يكون الساكن حرف استعلاء، نحو: فِطْرَتَ [الروم 30] [3].
ج- أن تتكرر الراء، والثانية مفتوحة أو مضمومة، نحو: مِدْراراً [الأنعام [6]] والْفِرارُ [الأحزاب 16] [4].
د- أن تكون الكسرة في حرف من حروف الحلق وما قرب منها جدا وهي القاف والكاف، ويكون الساكن أقرب إلى خارج الفم من الراء، نحو:
حِذْرَكُمْ [النساء 71] وإِبْراهِيمَ [البقرة 124] وكِبْرَهُ [النور 11] [5].
واحتج المهدوي لهذا بأن «الكسرة إذا كانت في حرف حلق، وكان الساكن قريبا من خارج الفم، والراء أدخل منه في الفم، فقد صار بين الكسرة والراء مسافة بعيدة ... فلما بعدت المسافة بين الكسرة والراء، صارت الكسرة غير مجاورة للراء في التقدير، فامتنعت من العمل فيها.» «6»
- واحتج المهدوي لمذهب جمهور القراء في تفخيم الراء مفتوحة ومضمومة بقوله:
(1) الهداية: 1/ 148، وانظر الكشف: 1/ 210 - 211. [2] الهداية: 1/ 149. [3] الهداية: 1/ 149. [4] الكشف: 1/ 215. [5] الهداية: 1/ 150، وانظر الكشف: 1/ 212. [6] الهداية: 1/ 150.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 164