اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 143
قال الشاعر «[1]»:
خلا أنّ العتاق من المطايا ... أحسن به فهنّ إليه شوس «2»
أراد: أحسسن.
ومن قرأ بالكسر احتمل وجهين:
الأول: أن أصله: (أقررن) بكسر الراء الأولى، من (قررت بالمكان أقرّ)، وهي اللغة المشهورة، فاستثقل التضعيف في الكلمة، فحذفت [3] الراء الأولى ونقلت كسرتها إلى القاف، فاستغني عن ألف الوصل، فبقي: (قرن).
والآخر: أنه من (وقر يقر قرن)، من الوقار، مثل: (وعد يعد عدن) [4][5].
2 - إحدى التاءين المبدوء بهما المضارع:
- نحو قوله تعالى: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ [الأعراف [3]]، قرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف: (تذكّرون) بالتخفيف، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة وأبو جعفر ويعقوب: (تذّكّرون) بالتشديد. [1] هو أبو زبيد الطائي، واسمه حرملة بن المنذر، والبيت في معاني القرآن: الفراء، 1/ 217؛ ومجاز القرآن: 2/ 28، 137؛ والمقتضب: 1/ 380؛ وإعراب السبع: 2/ 200؛ والمحتسب: 1/ 123، 269، 2/ 76؛ والموضح: 2/ 1034؛ والاقتضاب في شرح أدب الكتاب: ابن السيّد البطليوسي، دار الجيل، بيروت، 1973 م، ص 299.
(2) من قصيدة في وصف قوم سروا والأسد يقفو آثارهم لكي ينتهز فيهم فرصة. والعتاق من الخيل: النجائب. وشوس: جمع أشوس، وهو الذي ينظر بمؤخر عينه تكبرا وتغيظا. [3] ويجوز عند أبي علي أن تكون الراء الأولى من (اقررن) قلبت ياء كقيراط ودينار، ثم نقلت كسرة الياء إلى القاف، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، واستغني عن ألف الوصل، فبقي:
(قرن) بكسر القاف. [4] انظر المعاني: 2/ 282 - 283، وإعراب السبع: 2/ 199 - 200، والحجة (خ): 290، والحجة (ع): 5/ 475 - 476، والحجة (ز): 577، والكشف: 2/ 197 - 198، والهداية: 2/ 476، والمفاتيح: 322 -
333، والموضح: 2/ 1034 - 1035. [5] انظر معاني القرآن: الفراء، 2/ 342؛ ومجاز القرآن: 2/ 137.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 143