اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 116
مصدغة ومسدغة؛ والقاف مثل: الصّقر والسّقر، وصقع الديك وسقع. روى ذلك الثقات عن العرب.» «1»
- ونحو قوله تعالى: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً [لقمان 20]، قال ابن جني في قراءة من قرأ: (وأصبغ) بالصاد:
«أصله السين، إلا أنها أبدلت للغين بعدها صادا، كما قالوا في سالغ «[2]»:
صالغ، وفي سالخ: صالخ، وفي سقر: صقر، وفي السّقر: الصّقر.
وذلك أن حروف الاستعلاء تجتذب السين عن سفالها إلى تعاليهن، والصاد مستعلية، وهي أخت السين في المخرج، وأخرى حروف الاستعلاء.
وهذا التقريب بين الحروف مشروح الحديث في باب الإدغام، ومنه قولهم في سطر: صطر، وفي سويق: صويق، وحكى يونس عنهم في السّوق:
الصّوق، وروينا عن الأصمعي قال: تنازع رجلان في السّقر، فقال أحدهما:
بالصاد، والآخر: بالسين، فتراضيا بأول من يجتاز بهما، فإذا راكب يوضع [3]، فسألاه فقال: ليس كما قلت، ولا كما قلت، إنما هو الزّقر.» [4] «5»
ب- خلط الصاد الساكنة قبل الدال بالزاي:
- ويسمّى الإشمام، وهو إشراب الصاد صوت الزاي [6].
نحو قوله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً [النساء 87]، قرأ حمزة
(1) المعاني: 1/ 111، وانظر الكشف: 1/ 35. [2] سلغت الشاة والبقرة: إذا خرج نابها، فهي سالغ. [3] أوضع الراكب الدابة: حملها على السير السريع. [4] المحتسب: 2/ 168 - 169، وانظر المصدر نفسه: 2/ 282 - 283. والقصة في الخصائص: 1/ 374، 3/ 305.
(5) انظر الكتاب: 4/ 479 - 480، والمقتضب: 1/ 360 - 361. [6] انظر الحجة (ع): 6/ 401، وحقيقته النطق بالصاد مجهورة.
اسم الکتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات المؤلف : النيرباني، عبد البديع الجزء : 1 صفحة : 116