اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور الجزء : 1 صفحة : 483
«النكت» والفقرات! في الوقت الذي كثرت فيه- في اليمن- الحواشي والتعليقات على كشاف الزمخشري.
1) ولكن الأمر الذي لا نجد فكاكا من التعرض له مرة أخرى، قبل الإشارة إلى مثل هذا الأثر، هو التساؤل عن سبب هذا الانقطاع التام لكتب الحاكم وراء حدود اليمن، في حين تشير بعض النصوص المتقدمة إلى أن الفرصة كادت تكون مهيئة لانتشار كتب الحاكم في بقاع أخرى- على ما كانت عليه حال الكشاف وسائر كتب الزمخشري- لأن انتقال نسخ من هذه الكتب جميعا إلى اليمن على يد القاضي شمس الدين لا يعني انقطاعها، كما لا يفسر انقطاع كتب الحاكم دون الزمخشري، وبخاصة كتاب التهذيب!!
قدّمنا أن القاضي شمس الدين جعفر بن عبد السلام (ت 573) رحل إلى العراق وخراسان مع زيد بن الحسن في أواسط القرن السادس، واستمرت رحلته من حوالي سنة 544 إلى ما بعد سنة 552. [1] وأنه سمع في هذه الرحلة وقرأ على كثير من الشيوخ منهم ابن وهاس وأبو جعفر الديلمي. وقد نص ابن القاسم على أن القاضي جعفر سمع من ابن وهاس:
«جلاء الأبصار للحاكم المحسن بن كرامة وغيره من كتبه! وأجازه إجازة [1] رحل كما قدمنا مع زيد بن الحسن البيهقي الذي وصل اليمن سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وأقام بها قرابة ثلاث سنوات. راجع طبقات ابن القاسم ورقة 92. وانظر فيما تقدم ص 115 - 118. وقد لقى القاضي جعفر القاضي الكني في العراق، وبعض إجازاته منه مؤرخه في جمادى الأولى سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. راجع المصدرين السابقين.
اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور الجزء : 1 صفحة : 483