responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور    الجزء : 1  صفحة : 42
من الباقين» كما يقول [1].
ويبدو أن عناية الصوفية بالمظاهر قد زادت في هذا القرن، يحدّثنا المقدسي عن مجالسهم في القرن الماضي وما كان يجري فيها من الغناء بقوله:
«فكرة أزعق معهم، وتارة أقرأ لهم القصائد» [2] أما في هذا القرن فقد حفلت مجالسهم بالرقص حتى إن الهجويري [3] يقول إنه لقي طائفة من العوام يظنون أن مذهب التصوف ليس إلا الرقص [4] ولم يحملهم على هذا الاعتقاد- فيما يظهر- إلا كثرة ما يشاهدونه من شيوع هذه الطريقة لدى الصوفية.
وزاد الصوفية أيضا في هذا القرن طبقات أوليائهم و «نظموها» على طريقة تقرب من الطرائق الكهنوتية- وكل هذا دخيل على التصوف الإسلامي الصحيح [5] - ففي القرن الرابع يذكر المؤرخون من طبقات الصوفية طبقة الأبدال [6] أما في القرن الخامس فيذكر الهجويري لهم

[1] انظر مقدمة الرسالة القشيرية، صفحة 2 - 3.
[2] أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، صفحة 415 وكان قد لقيهم بمدينة السوس باقليم خوزستان.
[3] من علماء الصوفية وأعلامهم في القرن الخامس، ورسالته «كشف المحجوب» وضعها في إصلاحهم كما فعل القشيري، وهي باللغة الفارسية، والنقول عنها هنا من كتاب الحضارة الإسلامية للأستاذ آدم متز.
[4] كشف المحجوب صفحة 416 (آدم متز 2/ 19).
[5] لعل ذلك أثر من أثار رسوخ عقيدة الجبر عند هؤلاء!
[6] جمع بديل، ويقال إن عددهم سبعون: أربعون منهم في الشام، وثلاثون في سائر البلاد. انظر تفصيل القول في هذه الطبقة والخلاف في عددها: كتاب كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي 1/ 210 - 213.
اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست