اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور الجزء : 1 صفحة : 26
دولة لهم في فارس وخوزستان بعد ذلك بعامين على يد عماد الدولة [1]، وزادوا بذلك من عدد الدويلات المنفصلة عن الدولة العباسية، ولكنهم ما فتئوا يتوسعون من حولهم ويفرضون سيطرتهم على الدويلات المجاورة حتى استطاع معز الدولة أن يملك بغداد آخرا سنة 334 بعد أن رضى «الخليفة» بحماية «السلاطين» الجدد في وجه تهديدات سلاطين الدويلات الصغيرة الأخرى، ومنذ ذلك الحين أخذ البويهيون دور السلطان الفعلي في ظل «الخليفة» العباسي. واستمر بنو بويه يحكمون بغداد- بالرغم من انقسامهم بعد وتعاديهم- حتى منتصف القرن الخامس تقريبا عام 447 عند ما سقط آخر معاقلهم في بغداد على يد السلاجقة الوافدين من نيسابور [2].
2 - الغزنويون
: وكان بنو سامان من قبل قد أسسوا دولتهم- بخراسان وأقاليم أخرى- من أوائل القرن الثالث، وقد استمرت هذه الدولة حتى أواخر القرن الرابع عند ما ثار عليهم أحد عمالهم بخراسان سنة 387 هو أبو القاسم محمود بن سبكتكين ناحلا نفسه لقب سيف الدولة [3]، وما لبث أن أضحى سيد نيسابور وغزنة، وأن فتح خوارزم وأصبهان، بل تمكن من أن يوسع دولته الغزنوية داخل الهند [4]، وعند ما [1] راجع «معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي» لزامباور صفحة 322 - 323. [2] انظر «البداية والنهاية» لابن كثير 12/ 66 وزامباور 322. [3] راجع زامباور ص 306 و 416. [4] انظر «الكامل في التاريخ» لابن الأثير 7/ 315 وانظر فيه خبر ملكه الري وبلاد الجبل أيضا: 7/ 335.
اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور الجزء : 1 صفحة : 26