اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور الجزء : 1 صفحة : 137
وكان مع قلة ذات يده وشدة فقره يسلك طريق المروءة وكان يقول:
من قلّت مئونته سهل أمره. وعرّفه القاضي بقوله «صاحب التفسير والعلم الكثير» [1]. وقد أشار إلى تفسيره أيضا القفطي في إنباء الرواة، مع كتب أخرى له في علوم القرآن، وذكر أن اسمه (الجامع في علم القرآن) [2] كما أشار اليه الرماني نفسه في كتابه (النكت في إعجاز القرآن) فقال في باب التضمين: «وقد بينا ذلك بعد انقضاء كل آية في كتاب: الجامع لعلم القرآن» وهذا نص في اسم الكتاب. ويبدو أن هذا التفسير على درجة كبيرة من القيمة والأهمية، وأنه كان كبيرا و «جامعا» حتى قال فيه الرماني نفسه: تفسيري بستان يجتنى [منه] ما يشتهى.
وقد قيل للصاحب بن عباد: هلّا تصنف تفسيرا؟ فقال: وهل بقىّ لنا علي بن عيسى شيئا [3] وقد أثنى عليه أبو جعفر الطوسي (ت 460) في مقدمة كتابه: التبيان في تفسير القرآن- كما أثنى على أبي مسلم الأصفهاني- وإن كان أخذ عليهما الإطالة [4]. وقال فيه ابن قاضي شهبة: (وهو تفسير كبير وفيه فوائد جليلة) [5]. [1] شرح عيون المسائل 1/ ورقة 128 وانظر الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4/ 276. [2] إنباه الرواة 2/ 294 وذكر القفطي من كتبه: المتشابه في علم القرآن وكتبا أخرى. [3] شرح العيون 1/ 128. [4] التبيان: 1/ 2. [5] طبقات النحاة واللغويين 2/ 175 مخطوطة دار الكتب رقم 2146 تاريخ تيمور.
اسم الکتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير المؤلف : عدنان زرزور الجزء : 1 صفحة : 137