اسم الکتاب : الروضة الندية شرح متن الجزرية المؤلف : محمود عبد المنعم العبد الجزء : 1 صفحة : 62
فيه (عند حفص)، فكانت باقي الحروف أولى بألاَّ تدغم فيها، أفاده الأنصاري [1].
قوله: (سبحه) أي وأظهر الحاء في سبحه عن الهاء، إذ لا يدغم حرف حلقي في أدخل منه، والهاء أدخل من الحاء؛ ولأن حروف الحلق بعيدة عن الإدغام ولهذا أيضًا أمر بإظهار الغين وعدم إدغامها في القاف في (لا تزغ قلوب)، أفاده الأنصاري [2] كما أنه أشار إلى ضرورة إظهار اللام أيضًا في كلمة (فالتقم) وعدم إدغامها في التاء، في {فالتقمه الحوت}. والله أعلى وأعلم.
توضيح:
اعلم أن الحرفين المتتالين لابد أن يندرجا تحت نوع من أربعة: المثلين أو المتجانسين أو المتقاربين أو المتباعدين، وإليك تفصيل ذلك:
أولاً: المتماثلان:
هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجًا وصفة، كالباءين في (اضرب بعصاك)، والدالين في (قد دخلوا)، واللامين في (قل لن)، والنونين في (من نعمره) ... إلخ.
فائدة:
ينقسم المتماثلان إلى: متماثلين صغير، متماثلين كبير، متماثلين مطلق.
أما المتماثلان الصغير [3]: فهو أن يكون الحرف الأول ساكنًا والثاني متحركًا، مثل: (منْ نُعمره - قلْ لَن - اضرب بعصاك)، وهذا هو الذي يخصنا.
وحكمه: الإدغام وسيأتي تفصيلاً. [1] انظر: الدقاق المحكمة، ص: 29. [2] انظر: الدقائق المحكمة، ص: 29. [3] سُمي صغيرًا لسهولته وقلة العمل فيه؛ لسكون أوله وتحرك ثانيه.
اسم الکتاب : الروضة الندية شرح متن الجزرية المؤلف : محمود عبد المنعم العبد الجزء : 1 صفحة : 62