responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة الندية شرح متن الجزرية المؤلف : محمود عبد المنعم العبد    الجزء : 1  صفحة : 135
قال الحصري [1]: "ونقل صاحب "نهاية القول المفيد" [2] عن العلامة مُلا علي القارئ [3] أنه علل منع دخول الروم والإشمام في هذه الهاء بقوله: "لأن المراد من الروم والإشمام بيان حركة الحرف الموقوف عليه حالة الوصل، ولم يكن على الهاء حركة في الوصل حتى يصح بيانُها والإشارة إليها إذ هي مبدلة من التاء، والتاء معدومة من الوقف، أما ما رُسم بالتاء في المصاحف فإن الرَّوم والإشمام يدخلان فيه؛ لأنها تاء محضة، وهي التي كانت في الوصل". انتهى.
فائدة ([4]):
إذا كان آخر الكلمة ساكنًا بحسب الأصل، ثم عرضت له الحركة في الوصل تخلصًا من التقاء الساكنين، نحو: قم، من {قم الليل}، وأنذر، من {وأنذر الناس}، ورجت، من {رُجّت الأرض}، واشتروا، من {اشتروا الحياة}، وعصوا، من {وعصوا الرسول}، ويكن، من {لم يكن الذين كفروا}، وأنتم، من {وأنتمُ الأعلون}، ولهم، من {الذين قال لهم الناس}.
فالميم من (قم)، والراء من (وأنذر)، والتاء من (رُجَّت)، والواو من (اشتروا، وعصوا)، والنون من (يكن)، والميم من (وأنتم) و (لهم)، أقول: إن هذه الحروف وأمثالها سواكن بحسب الأصل، ولكن لما وقع بعدها ساكن - ولا يجمع بين ساكنين - تحركت تَخَلُّصًا من التقاء الساكنين.
ولا يوقف على هذه الحروف إلا بالسكون المحض، ويمتنع فيها عند الوقف الروم والإشمام؛ لأن الأصل فيها السكون، والتحريك في الوصل إنما كان لعلةٍ، وقد زالت في الوقف، والإشمام والروم لا يدخلان السواكن.

[1] أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: 245.
[2] ص: 220، 221.
[3] المنح الفكرية، ص: 80.
[4] أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: 245 - 247.
اسم الکتاب : الروضة الندية شرح متن الجزرية المؤلف : محمود عبد المنعم العبد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست