اسم الکتاب : العميد في علم التجويد المؤلف : بسّة المصري، محمود الجزء : 1 صفحة : 152
وأما الوقف الاختيارى: فهو أن يقف القارئ على كلمة باختياره دون عروض ضرورة ملجئة للوقف، ولا تعليم حكم من الأحكام، ولا إجابة على سؤال يتطلبه.
وسمى اختياريا: لحصوله بمحض اختيار القارئ دون ضرورة ولا إجابة على اختبار.
وحكمه: أنه قد يعود إلى الابتداء بما وقف عليه فيصله بما بعده أو يبتدئ بما بعد الكلمة التى وقف عليها على ما سيأتى بيانه تفصيلا.
أقسام الوقف الاختيارى:
ثم إن الوقف الاختيارى ينقسم إلى أربعة أقسام: تام، وكاف، حسن، وقبيح.
لأنه إما أن يتم الكلام فى ذاته ولا يتعلق بما بعده، لفظا، ولا معنى، فهو التام.
وإما أن يتم الكلام فى ذاته ويتعلق بما بعده معنى لا لفظا فهو الكافى، وإما أن يتم الكلام فى ذاته ويتعلق بما بعده لفظا ومعنى فهو الحسن.
وإما ألا يتم الكلام فى ذاته فهو القبيح.
وأما أن يتم الكلام ويتعلق بما بعده لفظا لا معنى وهو الصورة العقلية التى لم تذكر، فلا وجود لها فى الواقع إذ لا يوجد كلام متعلق بما بعده فى اللفظ دون المعنى، لأن تعلق الكلام بما بعده فى اللفظ يقتضى تعلقه به فى المعنى من باب أولى.
والمراد بالتعلق فى المعنى معروف، وهو ما يرجع فيه إلى علم التفسير والبلاغة، ونحوهما.
والمراد بالتعلق فى اللفظ: التعلق الإعرابى الذى يرجع فيه إلى القواعد النحوية، وإليك بيان أنواع الوقف الاختيارى بالتفصيل فيما يلى:
اسم الکتاب : العميد في علم التجويد المؤلف : بسّة المصري، محمود الجزء : 1 صفحة : 152