اسم الکتاب : العميد في علم التجويد المؤلف : بسّة المصري، محمود الجزء : 1 صفحة : 124
وعلى هذا فلأحرف الاستعلاء السبعة سبع مراتب: أقواها الطاء المقلقلة، ثم الضاد المستطيلة، ثم الصاد الصفيرية، ثم الظاء، ثم القاف، ثم الغين، ثم الخاء. ويجمعها حسب ترتيبها على هذا الوجه أوائل كلم البيت الآتي:
طب ضيفنا صدرا ظلال قوانا ... غوث خفى- سبع الاستعلاء
وإنما كانت أقواها جميعا لما تتصف به بالإضافة إلى الاستعلاء من كونها جهرية شديدة مطبقة مقلقلة.
وهذه كلها صفات قوية لا توجد مجتمعة فى غيرها من الحروف.
وإنما اعتبرت الضاد فى المرتبة الثانية لما تتصف به بالإضافة إلى الاستعلاء من كونها جهرية مطبقة مستطيلة، وهو ما لا يوجد فيما بقى من أحرف الاستعلاء مجتمعا فى أى حرف منها، ثم إنها ليست مقلقلة ولا شديدة مع ذلك حتى تكون فى مرتبة الطاء من التفخيم.
وإنما اعتبرت الصاد فى المرتبة الثالثة لما تتصف به بالإضافة إلى الاستعلاء من كونها مطبقة صفيرية وهما صفتان معينتان على التفخيم ومظهرتان له ولا توجدان فيما بقى بعدها من أحرف الاستعلاء، وهى أضعف من الطاء لانعدام الجهر، والشدة، والقلقلة فيها، ومن الضاد لانعدام الجهر والاستطالة فيها.
وإنما اعتبرت الظاء فى المرتبة الرابعة لما تتصف به بالإضافة إلى الاستعلاء من كونها مطبقة دون الحروف الثلاثة الباقية وهى أضعف من الثلاثة السابقة لأنها غير شديدة، ولا مقلقلة كالطاء، ولا مستطيلة كالضاد، ولا صفيرية كالصاد.
وقد يقال إن الظاء أقوى من الصاد للجهر فى الأولى والهمس فى الثانية، والجواب أن الهمس من الصفير يساعدان على جريان النفس بصوت صفيرى مما يؤدى إلى امتلاء الفم بصدى الصاد عند النطق بها أكثر من الظاء.
وإنما اعتبرت القاف فى المرتبة الخامسة لما تتصف به بالإضافة إلى الاستعلاء من كونها جهرية شديدة مقلقلة وهى صفات لا توجد فى الغين والخاء
اسم الکتاب : العميد في علم التجويد المؤلف : بسّة المصري، محمود الجزء : 1 صفحة : 124