responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 89
الجواب: يقال: أرباب هذه العلوم الحديثة أحالوا في شأن ما سَمّوْه (الذرة) إلى مالا يُحَس ولا يشعر به بل ولا يعقل، وهذا مخالف للأصل الذي أصّلوه من عدم إيمانهم بغير المحسوس، أما القول بأن أصل المواد أربعة: الماء، والنار، والهواء، والتراب، فهذا هو المحسوس المشاهد في الكون.
فكون هذه المواد الأربع تتكون من الذرات، يقال: ما علمكم بذلك؟ إنهم لم يُحسّوا ذلك ولم يلمسوه ولم يشاهدوه بل يقولون: إن الذرة لا تُرى ولا بأكبر المجاهر، وأنا يعتمدون على آثار يزعمون أنها تحصل بسبب الذرة.
وكلامهم له أصل في الضلالة عريق، فالمتكلمون قبلهم الذين ذمّهم علماء الإسلام غاية الذم وبينوا ضلالهم ذكروا ما سَمّوْه الجوهر الفَرْد، وهو أصغر شيء في المادة ولا يُرى فالمشكاة واحدة وهي مشكاة الضلالة.
فالجهمية المتكلمة ذكر عنهم شيخ الإسلام من جنس ما يعتقده هؤلاء في الذرة قال رحمه الله في كتاب (النبوات) (ص107).
فحقيقة أصل أهل الكلام المتبعين للجهمية أنه لا يُحْدُث شيئاً ولا يُفني شيئاً بل يَحدث كل شيء بنفسه ويفنى بنفسه.

اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست