responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 81
مع ذلك هو الأساس الذي يقوم عليه العلم الحق [1].
يقال لصاحب كتاب توحيد الخالق: بما أنك تقول: (ولا يمكن تصديق ما تأتي به قوة التصوّر إلا بعد فحصه جيداً أمام العقل) فمع أن كلامك هذا فيه نقص إلا أنك لو استعملته فيما أفرزَتْه أذهان الكفرة المظلمة لما تمادَيْت فيما تماديتَ فيه من الإنهماك بعلومهم واستحسانها وتحسينها.
إنك لو استعملت ميزانك هذا رغم نقصه وعجزه عن أداء النتائج المطلوبة لرَبَأت بنفسك عن مجارات أعداء الله فيما أضلهم به الشيطان الذي هو مُسْتَوْلٍ عليهم. قال تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ) الآية. يعني: استولى، فأيّ خير يُرجى منهم؟.
وأنا ذكرت نقص كلام الكتاب السابق لأنه أشاد بالعقل ورفع من شأنه ولم يذكر الرجوع للكتاب والسنة، لكن أتى بكلام مجمل وهو قوله: (لقد جعل الله لنا عقلاً يميز الحق من الباطل) وهذا لا يكفي. كيف وقد قال بعد ذلك رافعاً شأن العقل: (فهو إذن القاضي الذي تُعْرض عليه كل المعلومات القادمة من الحواس الخمس) قال: (ولكن العقل مع ذلك هو الأساس الذي يقوم عليه العلم بالحق).

[1] توحيد الخالق، (ص159، 160).
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست