اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 441
بأن حركة الإسلام وتحركه نحو البناء تتوقف حالما انتهت فترة أولئك الأجلاء العظماء من الصحابة والتابعين وأشباههم من اللاحقين الذين يتوجب عليهم أي اللاحقين أن يتمموا المسيرة الجليلة العظيمة التي بدأها السابقون ويكللوها بكل جديد مفيد لا أن نتوقف توقف العاجزين ونتكسب تكسب المتواكلين أو نتنطع تنطع الجاهلين الفارغين أمثال تلك الفئات من الأمة.
إن محاولات تفسير القرآن الكريم بما يتناسب مع قدسيته وعظمته إن هو إلا عمل جليل لأن فيه زيادة بيان لعظمة القرآن وزيادة إيضاح لأحكامه وأسراره وإلا لما فسر المفسرون واكتفوا بما قاله الأولون بل إن المواكبة الفكرية العصرية لبيان إعجاز القرآن وكماله إن هو إلا عمل جديد ومطلب أكيد.
وللأسف فإن تفسير من هذا القبيل يعده البعض خروجاً عن جادة الإسلام ويحسبه بمثابة عدم احترام لآراء المفسرين السابقين الكرام وتجاوز للحدود المسموح بها لنا نحن اللاحقين الأقزام لأن المفسرين الأوائل لم يفسروا القرآن كما نفسره نحن الآن فأين نحن من مقامهم واعتبارهم حتى نتجرأ على تفسير القرآن.
ولعلم هذه الطبقة المتعالمة ظاهراً الجاهلة باطناً الكسولة الواهنة المكتسبة المتواكلة إن من أسرار وإعجاز القرآن أنه متجدد بمعانيه وروحه
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 441