اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 286
ولقد بَهَرَتْ معجزات نبينا في هذا الزمان بوقوعها كما أخبر صلى الله عليه وسلم مثل قبض العلم بموت العلماء فتظهر الرؤوس الجهال [1] وقد امتلأت اليوم منهم الأرض وهم الذين يقيسون الأمور بآرائهم فيستحسنون ما وافق أهوائهم وإن خالف الحق.
وظهرت معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في وقتنا جليّة ناطقة فقد أخبر إخبارات خرجت مخرج الذّم والتحذير لأمته فوقع تصديق ما أخبر به واتباعه كما أخبر بالوصف الدقيق (شبراً بشبر) و (ذراعاً بذراع) [2] ونحو ذلك مما يبين شدة العناية بتحقيق اتباع سنن أهل الكتاب وغيرهم من الأمم.
والمراد أن الكلام في الدين لم يكن هكذا كما حصل في وقتنا كُلٌّ يخوض بما شاء، فترى الشخص شُهد له أنه قد ارتفع مقامه وعَلَتْ مكانته فتراه فوق وهو لا يُحسن تثبيت قدمه على الدرجة الأولى. [1] كما في الحديث الذي أخرجه البخاري (1/ 50) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً. [2] رواه البخاري (3/ 1274) ومسلم (4/ 2054) عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 286