responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 273
عليهم السلام ومن آمن بهم، هل كانت عقولهم في أطوارها الأولى؟ بُعْداً وسُحقاً.
هذه عَدْوى علوم الملاحدة الكفرة، ومعلوم أن سَبّ الأنبياء كفر ووصْفهم بأن عقولهم بدائية كفر، كيف بمن ينسبهم إلى القرود كيف قاتل الله الملاحدة أعداء الله وأعداء رسله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلام له: ومما يُشْبه هذا ظَنُّ طائفة كابن هود وابن سبعين والنفري والتلمساني: أن الشيء المتأخر ينبغي أن يكون أفضل من المتقدم لاعتقادهم أن العالَم مُتنقّل من الابتداء إلى الانتهاء كالصبي الذي يكبر بعد صِغَره والنبات الذي ينمو بعد ضعفه [1].
هذا بعينه مذهب الداروينية فالعالَم عندهم مُتنقّل من الابتداء إلى الانتهاء، ولذلك سموا مذهبهم هذا: (التطور) (والنشوء والارتقاء) وانظر أسلاف الداروينية وأرباب هذه العلوم الحديثة إنهم أهل وحْدة الوجود، ولي كتاب بهذا الموضوع هو (وحدة الوجود العصرية) قال تعال: (تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) فأهل هذه العلوم هم ورَثة ابن سبعين والتلمساني وأضرابهم.

[1] الفتاوى 11/ 368.
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست