اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 255
الوعيد على تفسير القرآن بالرأي
قال ابن كثير في مقدمة تفسيره: فأما تفسيره القرآن بمجرد الرأي فحرام، ثم ذكر حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فلْيتبوأ مقعده من النار) [1].
وذكر قول أبي بكر رضي الله عنه: (أيّ أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم).
وعن أنس أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر.
وسأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة، فقال له ابن عباس: فما (يوم كان مقداره ألف سنة) فقال له الرجل: إنما سألتك لتحدثني، فقال ابن عباس: هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله أعلم بهما، فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم.
قال عبيد الله بن عمر: لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وسعيد بن [1] رواه أبو داود (5543) والنسائي (109) والترمذي (2950) وقال: هذا حديث حسن.
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 255