responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 226
وعبادته والإقبال على طاعته باتباع نبيه الذي به تنشرح الصدور وتسْتنير القلوب، ولهذا خُلق الإنسان ونهايته إلى نتائج هذا العلم في الآخرة.
إن من يأكل رغيفاً أو تمرات أو شربة لبن ويحمد الله الذي رزقه وهو مسلم خير من مِلءْ الأرض من أعداء الله ورسوله من الكفار ولا يضرّ هذا المسلم أنه لا يعرف كيف يُخْبَز الرغيف ولا كيف ينمو الثمر ولا سبب تغير طعم اللبن ولا يعرف الميكروب ولا البكتيريا، ولا هذه الدقائق التي شُغِلَ بها من شُغِل لتحقيق قوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ).
إن المؤمن له مطلب سامٍ رفيع وله هِمّة عليّة وله بصيرة يتطلّع بها من خلال حجب الغيوب إلى ما أعَدّه الله لأوليائه من النعيم المقيم وما أعدّه لأعدائه من العذاب الأليم يرجو رحمة ربه ويخاف عقابه إنه عن الهذيانات في شغل شاغل وهمٍّ واغِل.
والمؤمن متأدب بتأديب ربه عز وجل: (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) ويعرف معنى قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) وأن هذا التكريم يَرْبو به عن السفاسف.
قد هيؤك لأمر لو فطنتَ له ... فارْبأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ

اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست