responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 193
دوران الأرض
ولما أن صاحب كتاب توحيد الخالق وأمثاله رضوا أصول القوم من السديم وذراته وانفصال ما انفصل عنه من الكواكب التي بينها الأرض صار لزاماً لهم المتابعة في المسير وإلا انخرق النظام، ولذلك قال صاحب كتاب توحيد الخالق ما قال عن دوران الأرض تبعاً لأصول المقلِّدين في السديم.
أما من يقول بثبات الأرض فلا يُقِر بهذا السديم أصلاً فضلاً عن دورانه وذرّاته، وإنما يقف حيث أوقفه الله ورسوله بأن الكون خلقه الله من مادة وهي (الدخان) المذكور في القرآن، وأن الأرض هي أسفل العالَم ومركزه وأنها كما قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء) وقوله تعالى: (أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً) الآية. وقد وضّحتُ ذلك ولله الحمد في (هداية الحيران في مسألة الدوران).
والمراد هنا أن يقول في كتابه (توحيد الخالق) ص33: وإذا تأملت إلى هذه الأرض التي تسكن فيها وجدتها تسير مع المجموعة الشمسية كأنها على عِلم بِدَوْرها وعلاقاتها مع غيرها فكان ذلك الإتزان في السير، ونحن نعلم أن الأرض صماء عمياء جامدة لا عقل لها ولا تدبير ولا علم،

اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست