responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 107
كلامهم في قوله تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) الآيات.
إن ما خاضوا به من بداية الكون من أول خطوة باطل وكذب وضلال مبين، ويكفي قول صاحب كتاب توحيد الخالق: (إن نشأة الأرض والكواكب كانت منذ 4.5 بليون سنة تقريباً) [1].
نحن ولله الحمد لا نقبل مثل هذه الإحالات الكاذبة من أعداء الله ورسوله ولسنا بحاجة إلى أن يخبرونا عن بداية الكون ولا نهايته لأن الكفار وكفرهم شر والشر لا يأتي بالخير، ولقد أضلّهم إبليس بمكره وكيْده حتى عن إثبات وجود الخالق سبحانه بسبب هذه العلوم، وهم لو أثبتوا وجوده ما خرجوا عن دين أبي جهل.
نحن عندنا كلام ربنا خالق الكون ومُبْدعه وقد أخبرنا عن بداية الكون ونهايته بما يكفينا ويغنينا عن دَجَل الدجاجلة وخوض الخائضين مما يزيدنا إيماناً بربنا وعلماً بكمال قدرته وحكمته وجميع أسمائه الحسنى من لطفه بعباده بما خلق لهم وسَخّر.
لم يُحْوِجْنا الله ولا نبينا صلى الله عليه وسلم للكفار، فالعلم الذي يستحق أن يسمى علماً عندنا وهو وحي ربنا خالق الكون العليم به سبحانه، والحقيقة أن ما تهوّك به المتهوكون من هذا العلم الحديث وكشوفاته ما هو إلا فتنة.

[1] العلم طريق الإيمان، (ص42).
اسم الکتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست