المائدة
مدنية إلا قوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)، نزلت بعرفات قال يهودي لعمر رضي الله عنه: في كتابكم يا أمير المؤمنين آية لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال: وما هي، فقال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)، فقال عمر: واللَّه إني لأعلم في أي يوم نزلت في أي مكان نزلت بعرفات يوم الجمعة، وذلك عيد المسلمين [1] وهي مائة وعشرون آية كوفي وثلاث وعشرون بصري، واثنى وعشرون في عدد الباقين، اختلافها: في ثلاث آيات أسقطا الكوفي (أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)، (وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) وعد البصري (فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ).
* * *
الأنعام
مكية إلا قوله تعالى: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ) إلى آخر ثلاث آيات نزلت بالمدينة، وقيل: قوله: (قُلْ لَا أَجِدُ) إلى آخر الآية، وقيل: قوله: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ) نزلت في عبد اللَّه بن أبي السرح آمن وكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يملي عليه عزيزا حكيمًا، فكتب غفورًا رحيمًا وشبه ذلك، فقال: أنا كمحمد - صلى الله عليه وسلم - إن أوحي إليه فأوحي إلي وإلا فلا، فارتد ولحق بمكة وهو أخو عثمان من الرضاعة فأحله رسول الله يوم فتح مكة وأمر بقتله، فتشفع عثمان رضي اللَّه عنه الآية فيه فنزل قوله: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) [2] وفي قصة مالك بن الصيف وهو ابن الدخشم أتى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب فقال: يا محمد أبلغك أن اللَّه تعالى يأتي يوم القيامة والعرش على أصبع والكرسي على أصبع، والسماوات على أصبع، والأرضون على أصبع، والخلائق على أصبع، وبقى أصبع يقدس ويسبح فاهتز المنبر وسكت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقال: قطعت محمدًّا ورب الكعبة، فقال: يا مالك أنشدك اللَّه أبلغك في التوراة أن اللَّه يبغض الحبر [1] أخرجه البخاري في مواضع منها (45)، ومسلم في مواضع منها، والنسائي (5012)، وغيرهم. [2] أخرجه النسائي (4067)، والكبرى (3530).
اسم الکتاب : الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها المؤلف : الهذلي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 114