اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 58
ومذهب ابن السّراج [1] أنّه يتعرّف إذا كان المغاير واحدا، نحو: الحركة غير السكون.
وعلى مذهب س [2] يتعرّف إذا قصد بإضافته إلى المعرفة التعريف، وقد تقدّم في (ملك).
وقرأ الجمهور (غير) بالجرّ. وفي إعرابه قولان:
أحدهما: أنّه بدل من (الذين)، قاله أبو علي [3]، أو من الضمير في (عليهم).
وضعّف بأنّ أصله الوصف فتضعف فيه البدلية.
الثاني: لسيبويه [4]: أنّه نعت للذين. وهذا على أصله في أنّ كلّ ما إضافته غير محضة قد يتمحّض فيتعرّف إلّا الصفة المشبّهة. ويتخرج أيضا على مذهب ابن السراج [5]، لأنّ (المغضوب عليهم) ضدّ المنعم عليهم. فالمغاير واحد فيتعرّف.
وقيل: لم يتعرّف، ولكن (الذين) أريد به الجنس فجاز وصفه بالنكرة كما جاز وصف المعرف بأل الجنسية بالجملة، وهي نكرة، كقوله ([6]):
ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني وردّ بأنّه على خلاف أصلهم، لأنّ المعرفة لا تنعت إلّا بالمعرفة، والمراعى في ذلك اللفظ لا المعنى. [1] الدر المصون 1/ 71. [2] الكتاب 2/ 135. [3] الحجة للقراء السبعة 145. [4] الكتاب 1/ 370. و (لسيبويه): ساقطة من د. [5] ينظر: الأصول 2/ 77. [6] شمر بن عمرو الحنفي، وهو من شواهد سيبويه 1/ 416 وعجزه:
فمضيت ثمّت قلت لا يعنيني
اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 58