اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 49
مفعول مقدّم بنعبد. والزمخشريّ [1] يقول: قدّم للاختصاص، وقد ذكر في بِسْمِ اللَّهِ، ويستعمل تحذيرا فيتحمل ضميرا مرفوعا يجوز أن يتبع بمرفوع، نحو: إيّاك أنت نفسك.
نَعْبُدُ: أي: نذلّ. والجمهور بفتح النون. وقرئ بكسرها، وهي لغة. وقرئ:
يعبد، بالياء مبنيا للمفعول، واستشكلت لأنّ أيّا ضمير نصب، ولا ناصب له، وخرّجت على أنّ ضمير النصب وضع موضع ضمير الرفع، أي (أنت)، ثمّ التفت بالإخبار عنه إخبار الغائب، فقيل: يعبد، واستغرب وقوعه في جملة واحدة. ويشبهه قوله ([2]):
أأنت الهلاليّ الذي كنت مرّة ... سمعنا به والأرحبيّ المعلّف
(12 ب) قلت: وفي رواية: أحمد بن صالح [3] عن ورش [4]: نعبدو إيّاك، بإشباع ضمّة الدال. نقلها ابن مالك في (شواهد التوضيح) [5].
نَسْتَعِينُ:
استفعل له اثنا عشر معنى ([6]):
للطلب: ومنه: نستعين.
وللاتخاذ: كاستعبده.
وللتحول: كاستنسر [7]. [1] الكشاف 1/ 61. [2] بلا عزو في رصف المباني 26 والدر المصون 1/ 59 وفيهما: المغلب. [3] أبو جعفر المصري، ت 248 هـ. (معرفة القراء الكبار 184، غاية النهاية 1/ 62). [4] عثمان بن سعيد المصري، لقب بورش لشدة بياضه، ت 197 هـ. (معرفة القراء الكبار 152، غاية النهاية 1/ 502). [5] شواهد التوضيح والتصحيح 75. [6] ينظر في معاني استفعل: الممتع 194، البحر 1/ 23، الدر المصون 1/ 59. [7] د: كاستبشر.
اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 49