اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 33
وقال ثعلب [1]: إنّه اسم أعجمي، بالخاء المعجمة، ثمّ عرّب بالحاء المهملة.
وهو غريب.
واختلف في إعرابه: فالجماعة على أنّه صفة لله. وردّه الأعلم [2] بأنّه علم، لوروده غير تابع لاسم قبله، قال تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [5][3]، وقال:
الرَّحْمنُ [1] عَلَّمَ الْقُرْآنَ [2][4]، فلا يكون وصفا ولا يعارض علميته اشتقاقه من الرحمة، لأنّه وإن كان ([7] أ) مشتقّا منها فقد صيغ للعلمية، كالدّبران وإن كان مشتقّا من دبر لكنّه صيغ للعلمية. ولهذا جاء على بناء لا يكون في النعوت وهو فعلان فليس كالرحيم والراحم [5].
وأجيب: بأنّه وصف يراد به الثناء [6]، وإن كان يجري مجرى الأعلام، واختاره السهيليّ [7]. الثاني: أنّه بدل، وردّه السهيليّ مع عطف البيان بأنّ الاسم الأول يعني الله لا يفتقر إلى تبيين، لأنّه أعرف الأعلام كلّها، ولهذا قالوا: وَمَا الرَّحْمنُ [8] ولم يقولوا:
وما الله؟.
الرَّحِيمِ [9]: فعيل حوّل من فاعل للمبالغة، وهو أحد الأمثلة الخمسة، وهي:
فعول وفعّال ومفعال وفعيل وفعل. وزاد بعضهم [فيها] فعّيلا كسكّير [10]. [1] الزاهر 1/ 153. وأبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، ت 291 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 141، إشارة التعيين 51). [2] الدر المصون 1/ 30. والأعلم الشنتمري يوسف بن سليمان، ت 476 هـ. (إنباه الرواة 4/ 59، إشارة التعيين 393). [3] طه 5. [4] الرحمن 1 - 2. [5] نتائج الفكر 53. وفي د: وليس. [6] د: البناء. [7] نتائج الفكر 53. [8] الفرقان 60. [9] ينظر: تفسير أسماء الله الحسنى 28، شأن الدعاء 38. [10] من د. وفي الأصل: ككسير.
اسم الکتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد المؤلف : السفاقسي الجزء : 1 صفحة : 33